الموضوع ١٢-٧ النيكوتين 2 من اصل 5
إن دوافع التدخين ليست متساوية بين الرجال والنساء عادةً؛ فقد وجد “رالف دلفينو” وهو عالم أوبئة بكلية الطب بجامعة “كاليفورنيا” فرع مدينة “إرفاين” في دراسة صغيرة منضبطة (أجريت على خمسة وثلاثين رجلًا وخمس وعشرين امرأة) أن الرجال يميلون إلى التدخين لتعديل حالتهم المزاجية السيئة (الغضب
القلق الحزن الإنهاك) ما يسفر عن تأثير دوائي للتدخين بينما تميل النساء أكثر من الرجال إلى التدخين استجابةً للتلميحات الاجتماعية حين يشعرن بالسعادة كجزء من عملية التفاعل الاجتماعي وهذه الدراسة تشبه أبحاثًا أخرى تبرهن على أن النيكوتين يرفع عتبة الألم لدى الرجال لكنه لا يؤثر على النساء.
يكتب “آندي باروت” وهو عالم نفس بجامعة “سوانزي” في “ويلز” (في مجلة ” أمريكان سايكولوجيست ” عدد أكتوبر عام ١٩٩٩) أن التدخين يسبب التوتر عوضًا عن أن يلطفه بطريقتين: أولًا حين يصبح المرء مدخنًا يرتفع مستوى التوتر الكلي والحالة المزاجية السلبية لديه جراء هذا. ثانيًا يزداد التوتر زيادة ملموسة في الفترة ما بين تدخين السيجارة والأخرى ويستمر التوتر بالازدياد كلما طال
انتظار الجرعة التالية. وينبع انطباع أن التدخين يخفف التوتر من الشعور بالراحة الذي ينتاب المرء عند تدخينه أول سيجارة بعد فترة طويلة من الامتناع عن التدخين مثل تدخينه سيجارة بمجرد استيقاظه من النوم. ولم يعثر “باروت” على أية أدلة تجريبية على كون النيكوتين يخفف التوتر.
ثمة اختبارات جارية على لقاح يمنع وصول النيكوتين إلى الدماغ. كتب د. “بول بنتل” من المركز الطبي لمقاطعة “هينيبين” بمدينة “مينيابولس” تقريرًا نُشر في دورية ” فارماكولوجي بيوكيمستري آند بيهايفيور ” (عدد ديسمبر عام ١٩٩٩) عن كونه قد اكتشف أن كمية النيكوتين التي تصل إلى الدماغ لدى الفئران قد انخفضت بنسبة تزيد على ٦٠٪ نتيجةً لهذا اللقاح