الموضوع ١٦-١١ القيلولة 1من اصل3
أولًا دعوني أكن شديد الوضوح: القيلولة ليست نومًا! الهدف من أخذ قيلولة هو الانتقال من موجات “بيتا” إلى موجات “ألفا” (راجعوا الصفحة الأخيرة من
الفصل الثاني والموضوع ١٦-١). لا ترتبط موجات “ألفا” بالنوم بل بحالة غفوة أو تأمل من نوع ما. أنا آخذ قيلولة كل ظهيرة في حوالي الساعة الثانية عصرًا عادةً:
أطفئ الأنوار وأجلس على المقعد القابل للبسط بالقرب من نافذة غرفتي وأرجع ظهره للوراء أو أستلقي عليه وأقرأ من جهازي اللوحي طراز “آي باد” لعشر
دقائق تقريبًا ثم أغمض عينيَّ وأستلقي كما أنا فحسب وأفكر في أي شيء مهما كان لكنني أسمح لذهني بأن يكون صافيًا أو منشغلاً أيهما يختار. وخلال
خمس أو عشر دقائق تقريبًا تبدأ الصور بالتراقص في مخيلتي – صور بإمكاني التلاعب والعبث بها بأن أجعلها تتغير وتمثِّل كما أريد. هذه هي الحالة “ألفا”.
فمهما كنت أشعر بالنعاس حين أستلقي أفتح عينيَّ دائمًا متى بلغت هذه الحالة كما لو أن ذهني وجسدي يقولان: “شكرًا لك يا بيرس كنت بحاجة لهذا”.
بعدها أعود إلى مكتب عملي منتعشًا ويرافق ذلك عادةً كوب جديد من الشاي (أضع الماء في الميكروويف قبل أن أستلقي!). إذا جربتم أخذ قيلولة يومًا ما
وسمحتم لأنفسكم بتخطي الحالة “ألفا” والانتقال إلى الحالة “ثيتا” فستقعون في ورطة! لأنكم عندئذ ستكونون نائمين رسميًّا وعندما تستيقظون سوف
تشعرون بالترنح كما لو أن شاحنة قد صدمتكم (إلا إذا نمتم لدورة كاملة) خاصةً إذا ظللتم نائمين فترة كافية لتبلغوا الحالة “دلتا” أو النوم العميق. قبل أن
يكون لديَّ مقعد قابل للبسط في مكتبي كنت آخذ قيلولتي على الأرض باسطًا ذراعيَّ وساقيَّ ونائمًا على ظهري – وهي طريقة جيدة كي أضمن ألا أخلد إلى النوم
حقًّا!