الموضوع ١٨-١ ممارسة التمارين الرياضية باعتبارها وقودًا للدماغ
اكتشف “جان بيير تشانجو” (١٩٩٧) الأستاذ بمؤسسة “كوليج دو فرانس” ومعهد “باستير” و”كريستوفر هندرسون” من مركز البيولوجيا العصبية وعلم السلوك
بجامعة “كولومبيا” أن حركة العضلات البسيطة تحفز نمو المحاور العصبية التي تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية ويرتبط عدد المحاور العصبية بالذكاء
ارتباطًا مباشرًا كما أن الأشخاص (الأطفال والبالغين على حد سواء) الذين يتحركون أكثر من غيرهم يستفيدون من النمو الإضافي للمحاور العصبية. كذلك فإن
قلة الحركة تنتج عددًا أقل من المحاور العصبية بالإضافة إلى ذلك يبرهن ” كارل كوتمان” وفريقه بجامعة “كاليفورنيا” فرع مدينة “إرفاين” (كتاب “كوارتز”
و”سينوسكي” ٢٠٠٢ صفحة ٢٥٠) على أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تزيد من إنتاج عوامل التغذية العصبية في الحصين في تأييد حديث للنتائج البحثية
التي توصل إليها “تشانجو”. علاوةً على ذلك اكتشفت دراسة أُجريت على خمسمائة تلميذ أن أداء التلاميذ الذين يقضون ساعة كل يوم في صف التربية البدنية في
اختبارات الذكاء كان أفضل من أداء التلاميذ غير النشطاء وقد تكررت هذه النتيجة البحثية في عشرات الدراسات ومن ثم ترتبط متلازمة الكسل بتدني الذكاء.