الموضوع ١٨-٢ النشاط الرياضي الهوائي 1من اصل4

يسمى النشاط الرياضي الهوائي أيضًا ب”تمارين القلب” لأنه يعمل على تكييف القلب والأوعية الدموية للتدريب الرياضي. إن تنفسنا يتحكم في كمية الأكسجين التي
تُنقل إلى العضلات لكي تحرق الوقود المطلوب لنتحرك وتعتبر تمارين “الأيروبك” تمرينًا رياضيًّا متواصلًا متوسط الشدة يستخدم فيه الجسم مجموعات
العضلات الكبيرة التي تستهلك الأكسجين بمعدل يمكِّن الجهاز القلبي الوعائي من تزويد العضلات بالأكسجين مجددًا ما يسمح للشخص بالاستمرار في
ممارسته.
تقاس اللياقة البدنية للمرء بكمية الأكسجين التي يستهلكها في أثناء ممارسته للتمارين الرياضية بأقصى طاقته. بالأحرى نحن نقيس القدرة الأكسجينية القصوى
(المعروفة اختصارًا ب VO2 ) وهي أقصى كمية أكسجين بالملليلتر يستخدمها المرء في دقيقة واحدة لكل كيلوجرام من وزن الجسم. إن قيم القدرة الأكسجينية
القصوى لدى الأشخاص الأصحاء بدنيًّا تكون أعلى منها لدى غيرهم؛ لذا فهم يستطيعون ممارسة تمارين رياضية أشد ممن هم ليسوا مجهزين لذلك وبإمكانك
زيادة قدرتك الأكسجينية القصوى بأن تمارس تمارين رياضية شديدة لدرجة أن تزيد معدل ضربات قلبك ليصل إلى ما بين ٦٥ و٨٥٪ من أقصى معدل لمدة عشرين
دقيقة على الأقل من ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيًّا. يمكنكم حساب قدرتكم الأكسجينية القصوى باستخدام هذه المعادلة: يجب أن يكون نبضكم ٢٢٠ مطروحًا من
عمركم مضروبًا في ٠.٦٥ (أو ٠.٨ للرياضيين) عند الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية. بالنسبة لي هذا يعني أن نبضي يساوي ١٠٢ نبضة في الدقيقة تقريبًا.
تستهدف هذه المعادلة الشخص العادي (ثُلثا السكان تقريبًا).
لتمارين “الأيروبك” عدة آثار ملحوظة على الناحية العقلية:
١. تحسِّن بوضوح من سرعة التذكر؛ من غير الواضح إذا ما كان لتمارين “الأيروبك” أي تأثير على جودة الأداء العقلي أو على قدر التذكر.
٢. تفرز الإندورفين وهو نواقل عصبية تجعلنا نسترخي وندخل حالة من اليقظة القشرية. هذه ليست الطريقة الوحيدة لتحقيق اليقظة القشرية (فأساليب
الاسترخاء الأخرى سوف تفلح كذلك) لكنها إحدى الطرق بالتأكيد. إن دكتور “سولومون شنايدر” من جامعة ” جونز هوبكنز” وآخرين قلقون من ندرة الأبحاث