الموضوع ٢٠-٨ التركيز والانتباه 3من اصل3
على سبيل المثال يقرأ أحد المديرين التنفيذيين صحيفة وول ستريت في أثناء تناوله
الإفطار ثم يحاول في وقت لاحق من اليوم أن يتذكر دون جدوى اسم الشخص المذكور في الأخبار ثم يشكو قائلًا: “يا إلهي! لقد تقدم بي العمر وبدأت ذاكرتي
تخبو”. محض هراء! إننا نتوقع نتائج مثل تلك التي كنا نحققها بينما كنا ندرس في المدرسة دون أن نبذل الجهد ذاته. هناك أمر خطأ يتعلق بهذه الفكرة.
يأتي المثال التالي تحت فئة العالم الجديد الشجاع. حاول باحثو سلاح الجو الأمريكي زيادة اليقظة والانتباه عبر تمرير تيار كهربي ضئيل (مللي أمبيرين اثنين من
التيار الكهربي المباشر طوال نصف ساعة) بينما كان يتعلم الطيارون المبتدئون كيفية استخدام التحكم البصري في الطائرات بدون طيار على جهاز المحاكاة وتصادف
أن هذا الأسلوب كان عنق زجاجة مهمًّا جدًّا فيما يتعلق بأساليب التدريب في تلك الفترة. كان الباحثون يحاولون العثور على أي شيء يساعدهم على تسريع عملية
التدريب. وما أثار دهشتهم أن استخدام أسلوب التحفيز بالتيار المباشر عبر الجمجمة (والذي يُعرف اختصارًا باسم TDCS ) قد قلل من وقت التدريب بمعدل
النصف. لا تتحمس كثيرًا حيث إن هذه الدراسة (“فيلدز” ٢٠١١) تجب إعادتها وتطبيقها على سياقات أخرى كما يجب تصحيح بعض المشكلات الأخلاقية والتي
تتضمن ما إذا كان يجب السماح بمثل هذه التجارب على نطاق واسع من دون إدراك إذا ما كانت هناك عواقب سلبية طويلة الأمد تتعلق بها. وفي الوقت ذاته
سيضطر الكثير منا إلى الرضا بتناول الكافيين لأنه المصدر المعروف لليقظة التامة.
يمكن زيادة الانتباه عبر تعلم عناصر التصميم على غرار “عالج الأمر!” (الموضوع ٢٠-٣٠) و”الممارسة” (الموضوع ٢٠-٣٢).