الموضوع ٢٣-٦ العائق الأكبر بيئة التدريس والتعليم السيئة 5من اصل6
فسألته إن كان يمكنه أن يلعب كرة القدم من دون خط للمرمى فقال لا. ولا يمكنك أيضًا أن تبرع في الرياضيات من دون الخطوط
الموضحة للحدود. كان صبيًّا مهملًا بطبيعته فقلت له إنه يمكنه أن يترك غرفته مهملة كما يشاء ولكن إن أراد أن يصبح بارعًا في الرياضيات فعليه أن يهتم كثيرًا
بالنظام ولم يمر وقت طويل حتى استوعب وتقبل هذه الحقيقة ونجح.
كانت هناك فتاة في الثالثة عشرة من عمرها وكانت ترسب في الرياضيات العامة وطلب مني والداها المساعدة – كانا من جيراني وكانا يعلمان أني معلم وكان كل
ما تطلبه الأمر جلسة توجيه واحدة؛ حيث طلبت منها أن تحضر آخر اختبار خضعت له والذي كان يتكون من عشرين سؤالًا كل سؤال منها يتكون من خمس
نقاط. وحصلت على خمس وأربعين درجة فقط في هذا الاختبار؛ لذا قلت لها دعينا نبدأ بإجابتك الخاطئة الأولى – أخبريني كما لو كنت تقصين قصة كيف
توصلت إلى هذه الإجابة. فقالت: في البداية قمت بهذا وذاك ثم قمت بهذا ثم ذاك – قلت لها لقد أدركت الآن كيف توصلت لهذه الإجابة: لا يمكنك فعل هذا!
عندما “تحملين” عددًا لا يمكنك أن تحمليه إلا للعمود المجاور. فقالت: “أوه”. لم يعطها أحد من قبل مثل هذه التغذية الراجعة. وخلال الإجابات العشر
الخاطئة التالية اتضح في ذهنها الخطأ الذي كانت ترتكبه في أثناء حل المسائل الرياضية بينما كانت تقص عليَّ وعلى نفسها ما كان يدور بذهنها. وقد اتضح لي
فيما بعد أن معلم صفها كان يدرس بطريقة المجموعات الصغيرة وكان المعلم يشرح والمجموعات تحل المسائل ولم تسنح أية فرصة من المعلم ليعلق على
حلولها ولم تكن تحصل عليها أيضًا من مجموعتها. قلت إنها عندما تجيب عن أي سؤال بشكل خطأ يجب عليها أن تذهب لمعلم أو طالب بارع في الرياضيات