الموضوع ٣٣ -١ تشريح التوتر 4من اصل6

أو قلة الحيلة والقلق والارتباك ونقص التركيز
والذاكرة الضعيفة.
يؤكد ” توماس كاماراك” من جامعة “بيتسبرج” وزملاؤه أنه في دراسة لتسعمائة وواحد رجل فنلندي كان هؤلاء الذين عانوا أكبر توتر عقلي هم أيضًا من عانوا
انسدادات في الأوعية الدموية مشابهة لتلك المرتبطة بالتدخين ومستويات الكوليسترول المرتفعة (مجلة سيركوليشن عدد الثانى من ديسمبر ١٩٩٧ الصفحات من
٣٨٤٢-٣٨٤٨). ويجرى الباحثون حاليًّا مزيدًا من الأبحاث ليحددوا إلى أي درجة يسبب التوتر الممتد زيادة تدريجية في اللويحات في الشرايين مفاقمًا من خطر
الإصابة بالجلطات والتصلب العصيدي. وقد جدت ” سونيا لوبين” من جامعة “مكجيل” في “مونتريال” أن المستويات العالية والمزمنة من الكورتيزول تقلص قرن
آمون مسببة تدهورًا في الذاكرة (نيوروساينس عدد مايو ١٩٩٨). وما يدلل عليه هذا ملخص في العملية التالية:
١. يولد التوتر المزمن معدلات عالية من الكورتيزول.
٢. نتيجة لهذا يتقلص قرن آمون.
٣. يقل إنتاج الخلايا العصبية الجديدة بشكل جذري.
٤. تتأثر الذاكرة والحالة المزاجية ووظائف عقلية أخرى.
ويلخص “جون دي. ماك آرثر” (“التوتر ودماغك”) الآثار الجسدية للتوتر بهذه الطريقة:
• يفرض الجهاز العصبي السمبثاوي سيطرته تدريجيًّا على الجهاز العصبي نظير السمبثاوي ولا يستسلم أمامه إلا عند إيجاد بعض الحلول (القتال الهروب
إعمال الفكر إلخ).
• عند ظهور أول بادرة للتوتر تفرز الغدة الكظرية الأدرينالين بكمية كافية لاستثارة انتباهك (وهي ترتبط أيضًا بذكريات “الاسترجاع”).
• عندما يلازم عامل التوتر صاحبه لفترة (لدقيقتين) ويُعرِّفه نظام تقييمك بوصفه شيئًا حقيقيًّا يفرز الوطاء هرمونًا مطلقًا لموجهة القشرة (والمعروف اختصارًا
باسم CRF ) والذي يحفز بدوره الغدة النخامية كي تفرز القشرانيات السكرية (وخاصة الكورتيزول). وفي حالة عدم إيقاف هذه العملية على الفور إليك ما
يحدث:
١. تُسحب الطاقة (في صورة دم وجلوكوز) من الدماغ (وخاصة قرن آمون وهو أحد الأسباب التي تجعل الأشخاص يلاقون صعوبة في تذكر الأحداث الصادمة)
والجهاز الهضمي والجهاز المناعي لأجل توجيه الطاقة إلى المجموعات العضلية الكبرى استعدادًا للتعامل مع عامل التوتر.