الموقع الجغرافي
تأثّرت الحضارات على مرّ العصور بالطبيعة الجغرافية، ومنها مصادر الماء، وطبيعة الأرض، حيث إنّ الموقع الجغرافي هو من أهم القواعد التي تساعد على فهم الحضارات وخصائصها، بما فيها حضارة مصر القديمة، حيث أثّر الموقع الجغرافي لمصر على تاريخها القديم، وذلك لأنّها تقع في الجزء الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، وهي حلقة وصل بين القارات الثلاث: آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، كما أنّها تطلّ على البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، وترتبط مصر بفلسطين عبر صحراء سيناء، وقد ساهمت عزلة مصر الجغرافية في حمايتها من الأخطار والهجمات التي طالت الدول الآسيوية، وقد انقسمت مصر إلى قسمين:
مصر العُليا: التي تتكون من وادٍ ممتد من شلالات أسوان، وحتى رأس الدلتا.
مصر السُفلى: وهي أرض منبسطة، تحتوي على بعض فروع نهر النيل.[٣]
وقد ساعد موقع مصر الجغرافي على العمل في التجارة، من خلال الاستعانة بالسفن من أجل تبادل القمح، والمصوغات، والأواني المصنوعة من الخزف، والعديد من المواد الأخرى مثل الملابس، أو الصفيح، واستخدام طريق صحراء سيناء لنقل القوافل من مصر إلى سوريا وفلسطين.[٣]