الناتج المحلي البيئي :
سيحسب الناتج المحلي البيئي في الحسابات القومية مستقبلاً كناتج محلي صاف، وستدرج في القيود أثناء هذه الحسابات
اهتلاكات الطبيعة التي تعد رصيد رأس مال طبيعي (ثروة الطبيعية ). ومما يخفض من قيمة هذه الثروة استثمار الثروات
المعدنية، والاستثمار الزائد لعالم النبات وعالم الحيوان، وكذلك استخدام البيئة كأوعية للتخلص من النفايات . وتأخذ هذا
الشكل من الحسابات المعنى الرئيسي لمفهوم التطور المستديم (الاستدامة ) بعين الاعتبار حتى في الإحصاء الاقتصادي؛
إذ أنه مع مراعاة تكاليف صيانة رأس مال الطبيعة، وبالتالي مع أخذ تكاليف(الضرر) أو التجنب بعين الاعتبار، يمكن أن
يحسب مستوى الدخل أو الإنتاج بحيث تكون المحافظة عليه ممكنة في المستقبل دون أن يسبب ذلك أية أضرار للبيئة .
ويسمى الناتج المحلي البيئي الذي نحصل عليه نتيجة الحسابات في البلدان الناطقة بالألمائية الناتج الاجتماعي البيئي،
بالرغم من أن هذه التسمية ليست صحيحة بشكل مطلق لأنها تنسحب على الخدمات وكل البضائع المنتجة محلية، وليس
على محصلة ما ينتجه سكان بلد ما . ويكون الناتج المحلي البيئي قيم مختلفة جداً حسب معدل الحسابات المستخدم
للتخفيض من قيمة الثروات الطبيعية، وبناء على هذه الحقيقة وعلى صعوبات أخرى في الحسابات يتوجب على المرء
أن يكون حذراً جداًعند إعلان قيم مقطوعة كهذه وكذلك عند شرحها وتأويلها .