النجاح.. يبدأ من التخطيط الجيد
لنجاح يبدأ بحلم، فإذا لم يكن لديك حلم، فلن يكون أمامك هدف أو دافع لكي تفعل شيئاً. وعندما يحدث وترى هذا الحلم أمامك، فإنه يتعين عليك أن تجد طريقة لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة. ولكي تقوم بذلك فإنك تحتاج إلى التخطيط الجيد؛ لأنّه لا نجاح من دون تخطيط. إن خطتك هي دليلك الذي يقودك خطوة خطوة إلى تحديد كل ما تحتاج إليه لكي تتحول أحلامك إلى حقيقة. إنّ التخطيط الذكي هو أحد المكونات الأساسية للنجاح في أي عمل.
إنّ عُنصر التخطيط يساعدك كثيراً في عدم تبديد وقتك وطاقتك. ونحن نعيش اليوم في مجتمع نقوم فيه بأشياء كثيرة من دون تفكير. فنحن موجّهون فعلياً نحو التنفيذ وليس نحو التخطيط. فالخطط التي لا توضع على الورق ولا تتم ترجمتها بشكل مكتوب، فلن تكون خططاً من أساسها! ستبقى مجرد أفكار يدور بعضها حول بعض داخل عقلك. فرسم وتحديد تلك الأفكار بوضعها على الورق، فبذلك تبدأ في صياغة أحلامك بشكل محدد. ويوماً بيوم فإنك تنظر إلى خطتك وتبدأ بالتفكير جدياً في الأمور التي تريد تحقيقها ومن ثُمّ تحدد الأشياء التي يتعين عليك القيام بها في المرحلة التالية. ومع مرور الوقت سوف تضيف بنوداً جديدة إلى خطتك وتصبح أكثر إدراكاً لمحتوياتها وقادراً على إدخال العديد من التعديلات أو التغييرات عليها بناءً على الظروف والمستجدّات، إنك ومن خلال هذا المجهود التخطيطي تستطيع أن تكون أكثر تركيزاً وإلماماً بأهدافك وأحلامك. وبوجود هذه الخطة المكتوبة، فإن إمكانية النجاح تزداد بصورة كبيرة، لأنك سوف تقضي وقتك الثمين وطاقتك وأموالك في القيام بتلك الأشياء التي تجعلك دوماً مستعداً وجديراً بالحصول على ما تريد. الإنجازات العظيمة نتاج خطط عظيمة. حدد الأهداف التي يمكنك تحقيقها ببذل المزيد من الجهد. وعندما تتحقق تلك الأهداف، حدّد مجموعة أهداف أخرى. تستطيع أن تحلم بما تشاء، ولكن إذا لم تكن لديك خطة رئيسية وإذا لم تضع هذه الخطة الرئيسية موضع التنفيذ، فإنك بذلك تخدع نفسك وتضيع وقتك ولن يتحقق لك شيء. فهل بالإمكان أن تبدأ بالتخطيط الآن؟!