النساء مثل الأمواج
المرأة مثل الموجة… حين تشعر بأنها محبوبة يصعد تقديرها لذاتها ويهبط في حركة تموجية فعندما تشعر بالرضا حقا ستصل إلى الذروة، ولكن بعد ذلك يمكن أن يتبدل مزاجها وتتكسر موجتها.
هذا التكسر مؤقت، فبعد أن تصل إلى القاع سيتبدل مزاجها فجأة وستشعر مرة اخرى بأنها راضية عن نفسها وتبدأ موجتها آليا بالتحرك نحو الأعلى مرة اخرى.
وعندما ترتفع موجة المرأة تشعر بأن لديها كمية وافرة من الحب لتبذلها ولكن عندما تنخفض تشعر بفراغها الداخلي وتحتاج إلى أن تغمر لاحب وقت القاع هذا يكون وقت تطهير عاطفي.
فإذا كانت قد قمعت أي مشاعر سلبية أو أنكرت ذاتها من أجل أن تكون أكثر لطفا عند صعود موجتها، تبدأ بالشعور بتلك المشاعر السلبيةأو الحاجات التي لم تشبع عند نزولها، خلال هذا الوقت تحتاج بصورة خاصة إلى أن تتكلم عن مشكلاتها وأن تسمع وأن تفهم.
تقول زوجتي بوني “إن خبرة “النزول ” هذه تشبه النزول في بئر مظلمة فعندما تنزل المرأة في “بئرها ” فغنها تغرق بوعي في ذاتها اللاواعية في الظلام والمشاعر المتناثرة وربما تعاني فجأة من مختلف العواطف غير المفهومة والمشاعر المبهمة، وربما تشعر بأنها عاجزة تفكر بأنها وحيدة أو غير مدعومة، ولكن سريعا بعد أن تصل إلى الأسفل إذا شعرت بأنها محبوبة ومدعومة ستبدأ آليا تشعر بتحسن وبنفس الفجائية التي تكسرت بها سترتفع آليا وستشع الحب في علاقاتها مرة أخرى.
إن قدرة المرأة في علاقاتها على بذل الحب وتلقيه تعتبر عموما انعكاسا لكيفية شعورها تحاه نفسها ، فعندما لا تشعر بالرضا على نفسها كما ينبغي، تكون غير قادرة كما ينبغي على تقبل وتقدير شريكها حق قدره ففي اوقات هبوطها تميل إلى أن تكون مثقلة أو تكون مبتهجة عاطفيا في رد فعلها، وعندما تضرب موجتها القاع تكون أكثر حساسية وتحتاج إلى حب أكثر إنه لأمر حاسم أن يفهم شريكها ماذا تحتاج في تلك الأوقات، وإلا فإنه يقوم بطلبات غير معقولة.