النساء يتقاعدن مبكرًا ضعف الرجال
الكثير من الموظفين القدماء يفكرون ألف مرة قبل أن يُقدموا على خطوة “التقاعد المبكر”، وذلك لما فيه من سلبيات من تقلص رواتبهم التقاعدية بما قد يغيّر من نمط حياتهم ويقنن احتياجاتهم، ولما فيه من فراغ سيملأ جدولهم اليومي، وعدم قدرتهم على ملء هذا الفراغ، وعلى الرغم من هذه السلبيات إلا أنّ أكثر من ثلاثة أرباع المتقاعدات قد حصلن على فرصة التقاعد قبل بلوغ السن النظامية بنسبة مئوية فاقت 82.5 % من مجموع عددهنّ خلال العام الهجري الماضي 1436، فيما لم تتجاوز نسبة المتقاعدين قبل بلوغ السن النظامية المسجلين في المؤسسة بشكل عام 41.7 % ما يظهر تفوق للنساء في الحصول على فرصة التقاعد المبكر.
وكشفت التقرير الإحصائي الأخير لمؤسسة التقاعد العامة أنّ عدد المتقاعدات بلغ 57533 متقاعدةً، تقاعدت منهنّ مع بلوغ السن النظامية 10067 متقاعدةً فقط، وهو ما يمثل نسبة 17.5 % فقط من نسبة المتقاعدات المسجلات في المؤسسة. وعلى الرغم من عدم تجاوز نسبة المتقاعدات الإناث 11.6 % من مجموع المتقاعدين في المؤسسة العامة للتقاعد ألا أنهنّ كن أصحاب النصيب الأوفر من حالات التقاعد المتعددة قبل بلوغ السن النظامية باستثناء حالات العجز، حيث كانت النسبة العامة للمتقاعدين بسبب العجز 6.9 % من المتقاعدين في حين لم تتجاوز نسبة التقاعد بسبب العجز للمتقاعدات 3 %، وذلك حسب صحيفة الوطن.
وصنف التقرير حالات التقاعد قبل بلوغ السن النظامية المحددة للتقاعد حسب أنظمة العمل أو أنظمة الخدمة المدنية التي تعتمد على العمر أو سنوات الخدمة بثلاث حالات معتمدة من قبل المؤسسة وهي: حالات التقاعد المبكر، والإحالة للتقاعد بسبب العجز إما بسبب العمل أو لأسباب أخرى لا علاقة لها بالعمل أو للعمل علاقة جزئية بها، أو أسباب أخرى وهي حالات متعددة يدخل ضمنها حالات الفصل المتعددة والاعفاء من المنصب والغياب عن العمل بدون أسباب واضحة.