النشا وصناعة الكرتون المضلع

1من اصل2

الاستخدامات الأولى للنشا ترجع إلى المصريين القدماء والصينيين وكانوا مهرة جدا في استخدام النشويات وقد سجل ذلك في مقال كاتو المكتوب سنة 184 قبل الميلاد، واستخدمت بعد ذلك بفترة طويلة في أوروبا حيث ازدهرت الصناعة وكان مصدر النشا آنذاك القمح والأرز، ومع ازدياد الطلب على النشا تم استخراج النشا من مواد أخرى مثل البطاطس، وكان الإنجليز هم من نقلوا صناعة النشا للعالم الجديد، وبعد الثورة الصناعية عام 1844م تم بناء أول مصنع لنشا الذرة في مدينة جيرسي في الولايات المتحدة، وفي عام 1906م أنشئت شركة نيويورك للنشا والجلوكوز.

ونشأت صناعة الكرتون المضلع في نهاية القرن الثامن عشر، وفي بداية الأمر كانت طبقات الورق يتم لصقها بواسطة لصق حيواني أو بعجينة تحتوي على نسبة 5% محتوى صلب، ومع التقدم في الزمن تم استخدام ماكينات تدار بواسطة محركات واستخدمت سليكات الصوديوم في لصق طبقات الورق ولكن ظلت سرعة التشغيل لم تتجاوز 50 م/د لعدة سنوات حتى قدم Stein Hall طريقته لتحضير خلطة النشا عام 1940م حيث استبدل سليكات الصوديوم بنشا عالي المحتوى الصلب، ومنذ ذلك الوقت ازدادت سرعات التشغيل بطريقة دراماتيكية بفضل قدرة النشا على لصق الطبقات بسرعة وأمان لمختلف أنواع الورق.

النشا:

عبارة عن كربوهيدرات توجد في النباتات (الذرة ـ القمح ـ البطاطس ـ البسلة … الخ) وهي على هيئة حبيبات صغيرة الحجم مكتظة الكثافة وغير قابلة للذوبان، وحبيبات النشا لا تذوب في الماء البارد، وحتى تتحول إلى مادة لاصقة يجب أن تطبخ في الماء الساخن حتى تتضخم لدرجة الانفجار وبهذا يتم تحرير المواد الفعالة المسماة Amylose داخل الحبيبات إلى الخارج لتصنع مادة لاصقة.

لذلك فإن أي عيب في خلطة النشا سيؤدي إلى انفصال الطبقات عن بعضها وبالتالي ستنهار الصناديق وهذا ستكون له عواقب كارثية وخيمة مثل تلف محتويات الصناديق من منتجات العميل،