“النضال الوطني” الليبية ترحب بتصريحات “سلامة”: حقنا لدماء أبناء الوطن
أعلنت جبهة النضال الوطني الليبية، التي يترأس مكتبها السياسي أحمد قذاف الدم، المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية، رحبت فيها بتصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا السيد غسان سلامة، المتعلقة بتوحيد الجهود لبناء الدولة الليبية وحقن الدماء.
لافروف: الناتو فرض حظر طيران فوق ليبيا من أجل مطاردة القذافي
وقال بيان الجبهة، الذي حصلت “سبوتنيك” على نسخة منه، إن “جبهة النضال، وهي تتابع الحراك الدولي وما تبعه من تصريحات، أهمها ما خرج أخيراً من أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، تثمن دور كل الدول والأطراف والمنظمات والأفراد الذين نجحوا في تصحيح الأخطاء ومنع تكرارها، وتوحيد الجهود المبعثرة والتجاذبات التي أوصلتنا لهذا الوضع المأساوي، لمنطقة الساحل والصحراء”.
وأضاف البيان، الذي صدر، اليوم السبت 23 سبتمبر/ أيلول 2017، “إننا في جبهة النضال نعبر عن امتنانا واستعدادنا للمشاركة في كل عمل إيجابي لحقن دماء الليبيين، ووحدة ليبيا ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا، وبناء دولة جديدة حرة لكل أبنائها دون إقصاء أو تهميش، وعودة المهجرين وخروج الأسري”.
وتابع “نعتبر أن تصريحات السيد غسان سلامة موقفا جديدا وموفقا ونضع ثقتنا فيه، ونطالب أبناء شعبنا جميعاً بكافة قواه وفاعلياته أن تنشرح صدورهم لنطوي هذه الصفحة البائسة والمخجلة في تاريخ الوطن، الذي لا يستحق مزيدا من الدمار والإهانة، وعلينا أن نقبل أقدامه ونعتذر عن كل هذه الدماء والدموع والدمار والآلام التي ألحقناها به، ليعود عزيزا منيرا على جيرانه، ومنبرا يحمل الخير والأمل”.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، قال في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، إن مؤيدي نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، يمكنهم المشاركة بالعملية السياسية، ودعا كل الدول المنخرطة بالملف الليبي إلى العمل تحت مظلة الأمم المتحدة.
واعتبر سلامة، أن
“الانتخابات البرلمانية والرئاسية، يجب أن تكون مفتوحة للجميع”، مضيفا “أريد ألا يكون الاتفاق السياسي ملكا خاصا لهذا أو ذاك. فهو يمكن أن يشمل سيف الإسلام (نجل العقيد القذافي)، ويمكن أن يشمل مؤيدي النظام السابق الذين استقبلهم علنا بمكتبي”.
وردا على سؤال حول مشاركة “الإسلاميين”، قال سلامة إن هؤلاء يشكلون “مجموعة كبيرة جدا”. واوضح “إذا كنتم تتحدثون عن جماعات عنيفة، فهي لا تريد المشاركة باللعبة الديمقراطية وهي تستبعد نفسها من اللعبة” الديمقراطية.