النظريات الخاصة بالذات3من اصل3

النظريات الخاصة بالذات3من اصل3

 

النظريات الخاصة بالذات3من اصل3
النظريات الخاصة بالذات3من اصل3

. أما الكائنات الأكثر تعقيدا، فلديها وعي أساسي مرتبط بذات أساسية، وهذا لا يعتمد على الذاكرة أو التفكير أو اللغة، ويوفر إحساسا بالذات في الوقت الحاضر؛ إنها ذات مؤقتة، يتم إعادة إنتاجها على نحو لا نهائي لكل شيء يتفاعل معه الدماغ. وأخيرا، مع القدرة على التفكير والذاكرة الشخصية، يأتي الوعي الممتد والذات الشخصية. هذه هي الذات التي تحكي عنها عند سردك قصة حياتك؛ إنها صاحبة الفيلم الذي في الدماغ التي تبرز داخل هذا الفيلم.

تشترك كل هذه النظريات في أنها تساوي بين الذات وعملية دماغية معينة، وربما تحاول تفسير أصل الذات وتركيبها، لكنها لا تقترب من لغز الوعي. في كل حالة، يقال إن ذاتا ما قد خابرت عمليات دماغية لأنها عرضت على عملية دماغية أخرى أو أتيحت لها، لكن مسألة كيف يحولها هذا إلى تجارب واعية أو لماذا، تظل أمرا لا يمكن تفسيره.

أخيرا، هناك نهج مختلف تماما قدمه دينيت؛ بعد أن رفض دينيت المسرح الديكارتي،

رفض أيضا المشاهد الذي يشاهد العرض. ادعى دينيت أن الذات شيء يحتاج إلى تفسير، لكنه غير موجود بالطريقة التي يوجد بها أي شيء مادي (أو حتى أي عملية دماغية)، وكما هو الحال مع مركز الجاذبية في الفيزياء، إنه لتعبير تجريدي مفيد. في واقع الأمر، أطلق على تلك الذات اسم “مركز الجاذبية السردي”؛ فاللغة تنسج قصة ذات، ونحن نؤمن بأن هناك- بالإضافة إلى وجود جسم واحد لنا- ذاتا داخلية واحدة تمتلك وعيا ولها آراء وتتخذ قرارات. حقيقة، لا توجد ذات داخلية، وإنما توجد فقط عمليات متوازية متعددة ينشأ عنها وهم مستخدم حميد؛ أي خيال مفيد.

 

m2pack.biz