النظرية الحديثة للسفر إلى الماضي
يقل التصديق بتلك المفارقات الفلسفية كل عام، بحيث يتعارض البعض في وجوب وجود رد فعلي معاكس لما يحدث في الماضي. كما تفتح الفيزياء الحديثة كل عام أبوابًا من الأسرار التي لا يستحيل معها شيء. في ناحية أخرى تقدم بعض العلماء بنظرية لفكرة الرجوع إلى الماضي تبدو أكثر إقناعًا.
لا يتوجب على الإنسان في تلك النظرية أن يعود إلى الماضي بنفسه، ولكنه فقط سيتمكن من رؤيته بشكل كامل ودقيق. حيث تقول النظرية أن أفعالنا وشريط حياة أجدادنا لا يضيع مع مرور الزمن. بل يظل موجود في أشكال أخرى في الفضاء. تمامًا مثل نور النجوم. فالنجوم التي تراها أنت اليوم قد يبعد بعضها مئات السنين الضوئية. وهي المدة التي يحتاجها الضوء ليصل إلينا. بذلك أنت تشاهد ماضي هذه النجمة فقط وليس حاضرها. وقد تكون ماتت ولكن الضوء الصادر منها مازال في طريقه إلينا. وكل ما علينا فعله هو أن نتعلم الطريقة المناسبة لالتقاط صور ماضينا ورؤيته تمامًا كفيلم سينمائي.
تجربة السفر للمستقبل
على عكس تجارب السفر إلى الماضي التي تبدو غير واقعية وغير منطقة، يبدو السفر للمستقبل أمر واقعي وممكن من الناحية النظرية. فيمكن للإنسان أن ينتقل بكامله إلى مستقبل قريب أو بعيد. على أن يعني هذا السفر عدم قدرته على الرجوع إلى الحاضر ثانية. فالتنقل إلى الأمام وحده هو الممكن، باستثناء النظرية الرابعة. ومن النظريات الفيزيائية يمكننا استنتاج أربع طرق علمية ممكنة للسفر إلى المستقبل. وهي مجرد نظريات، أي لم يتم تنفيذها بعد ولكن تم ملاحظة إمكانية حقيقتها.