النكبة: الحلم يقرفص خاشعًا/ أحمد يعقوب
كوحيد قرن أزرق تطل السنوات يعود الحلم الأزرق مثل بحر فقد الصواب تشعل البلاد أناتها شموعا يقرفص الحلم خاشعا في ظلال القداس للسؤال الأول كلما أصغى الى أنة متأنية تنتصب البلاد سيدة المكان وحيفا رذاذ أنواتنا كأنها أم رؤوم ترتب فراشنا تلبسنا الخطا كأشدّ القضاة قساوة تقرع البوصلة تتثاءب الجراح العتيقة تهزّ شجرة الصواب تتساءل عن بطانة الغيم عن بلور الأبجدية وعن فتنة الحمام أمام زخات المطر إلى عسعسته يرنو التاريخ يجدد الشهيق يجدد الزفير في العتيق من السلال إلقِ بصخرتك يا سيزيف إلى وديان العبث القديمة أيامنا تشعل أسمالنا مخضلة بالنحيب الأخضر تغني إيقاعًا مكسورًا: هنا انتصبت قاماتها الفصول هنا ارتدت ألوانها العيون هنا ارتعشت ألغازها الحروف هنا ارتفعت عناة غوايةً لقمرٍ خجول وهنا يبرد الزمان وهنا يدفئ هنا يكمل دورته وهنا يهدأ هنا يستعيد صداه وهنا يبدأ ويملأ البحر بالأزرق وأقول : كلما دارت بلادي إلى نفسها كانت الأرض كلما دارت بلادي على نفسها كان التاريخ (فلسطين)