النمو الجسماني لطفلك 2 – 3
ففي الحالتين، يستفيد من استنشاق الهواء النقي، إلى جانب أن كثرة التنقل، تمكنه من التعود على الأماكن والوجوه الجديدة.
وعندما يبلغ الطفل الرابعة أو الخامسة من عمره، يصبح في إمكانه السير، دون الشعور بالتعب. ويمكن لأمه اصطحابه عند خروجها لقضاء بعض حاجياتها من الأسواق، أو عندما تذهب لزيارة بعض الأصدقاء.
وإذا كان الطفل يذهب إلى دار حضانة، فيجب على الأم أن تعرف مقدار الوقت الذي يقضيه في الهواء الطلق، لأن هذا الوقت لا يجب أن يقل عن ساعتين يوميا. ومن المستحسن ألا يذهب إلى المدرسة بالسيارة. وبالفعل، فمن الأفضل أن نبكر بضع دقائق في إيقاظه، لكي نتيح له فرصة السير لمدة ربع ساعة، في الوقت الذي يكون فيه الهواء صالحها للاستنشاق. وإذا كان الطريق المودي إلى المدرسة، يمتد في محاذاة إحدى الحدائق، فالأفضل أن نجعل الطفل يعبرها، وإن تسبب ذلك في إطالة الطريق قليلا. وقد يكون شاقا على الأم بعض الشيء، أن تضطر للقيام يوميا بمجهود إضافي، خاصة إذا كانت تعمل خارج البيت. فقد تشكل النزهة اليومية للطفل، صعوبات كثيرة، غير أن صحته متوقفة عليها. ويجب على الأب أن يدرك أهمية ذلك، وأن يأخذ على عاتقه، مهمة إخراج طفله إلى النزهة، كلما سنحت له الفرصة.
وتحل بعض الأمهات هذه المشكلة، بأن تقوم كل منهن بدورها، بتنظيم النزهة لأطفالها وأطفال صديقاتها. ولنجاح هذه الطريقة، يجب أن تكون هناك ثقة كاملة بين الصديقات. فإذا عاد أحد الأطفال من النزهة بسلخ في ركبته، فلا تتهم الأم المنظمة للرحلة بالإهمال.