وبتقسيم المتطوعين إلى فريقين تم السماح لأحدهما بالنوم بعد ساعات التدريب، بينما ظل الفريق الآخر مستيقظًا، وبعد استيقاظ الفريق الذي سمح له بالنوم تم إخضاع الفريقين لنفس الاختبارات للمرة الثانية، فإذا بالفريق الذي سمح له بالنوم يحقق أعلى النتائج، بل وبزيادة سرعة رد الفعل وعند مشاهدة الصور التي أخذت للمخ في أثناء النوم خاصة، في مرحلة حركة العين السريعة والمسماة مرحلة REM من النوم وجد أن نشاط المخ واندفاع الدم يتركز في نفس المناطق التي كان يحدث بها نشاط ويتدفق لها الدم في أثناء قيامهم بالاختبارات، وفسر الباحثون ذلك بأن المتطوعين كانوا يقومون بتخزين ما تعلموا ويتمرنون عليه في أثناء نومهم.
بالتأكيد لم يتمكن الباحثون في الدراسة من تحديد النموذج العصبي أو الميكانيكية التي تتم بها تلك العملية، لكنهم وغيرهم بالتأكيد سيحاولون في المستقبل أن يناموا بشكل سليم ليستطيعوا أن يتعلموا أكثر وأكثر.