النوم والأطفال
تحتاج الكائنات الحية جميعها إلى النوم، فهو الشيء الأساسي الذي يعيد للدماغ نشاطه، وهو مهم أيضًا خاصة للأطفال لأنه يلعب دورًا أساسيًا في النمو العقلي والبدني لذا فإنهم يقضون 40 % من طفولتهم وهم نائمون، ويعتمد النوم أيضًا على تنظيم إيقاعات الساعة البيولوجية للجسم لديهم وهي ما يسمى بدورة النوم والاستيقاظ المرتبطة بالضوء والظلام، والتي تستغرق وقتًا طويلًا لتتطور في الجسم، وهو ما ينتج عنه النوم غير المنتظم عند الأطفال حديثي الولادة، ولكن تبدأ إيقاعات النوم بالتطور لديهم خلال 3 – 6 أشهر، وفي هذه الأثناء ينقسم النوم إلى نوعين[١]:
النوم الهادئ (NREM): وهي حالات النوم العميقة التي يزداد فيها تدفق الدم إلى العضلات، وتنمو الأنسجة وتنتشر الهرمونات المهمة للنمو والتطور.
النوم النشط (REM): وهو النوم الذي تكون فيه الأدمغة نشطة وتحدث فيه الأحلام، وخلال هذا النوع من النوم تصبح الأجساد غير قابلة للتنفس وتصبح معدلات ضربات القلب والتنفس غير منتظمة.
وتبلغ دورة النوم الواحدة عند الأطفال حوالي 50 دقيقة خلال الستة أشهر الأولى ويشمل النوم النشط ما يقارب 30 % من النوم لديهم، في حين أنه عند بلوغهم فترة ما قبل سن المدرسة تصبح دورة النوم لديهم 90 دقيقة تقريبًا.