النيازك التي تضيء عالمنا1من اصل2
“قال نابليون مرة: “الرجال العظماء كالنيازك؛ يحرقون أنفسهم ليضيئوا العالم”. الشيء نفسه يمكن قوله عن القادة العظماء.
هؤلاء الأفراد النادرون الذين يبرزون ليصبحوا قادة حقيقيين في أجيالهم؛ هم النيازك التي تضيء عالمنا، ولديهم ميزات لا نقاش فيها، تميزهم وتعرفهم لنا.
على القائد العظيم أن يحب الناس ويحترمهم، ويجب أن يكون منسجمًا مع ذاته ومع العالم، وعليه أن يملك القدرة على مسامحة نفسه، والصفح عن الآخرين بمعنى آخر، على القائد أن يتحلى بالفضيلة.
ومع الفضيلة والذكاء تأتي الرؤية، ولا يمكن للمرء أن يكون قائدًا دون رؤية يتبناها، وعلى الإنسان دومًا أن يحدد إلى أين ولماذا.
لا يستطيع القائد أن يمضي قدمًا دون أن يوضح رؤيته، وهذا يعني امتلاكه القدرة أولاً على التفكير الجيد، وأن يعبر عن أفكاره بوضوح، وبصورة مباشرة، وعليه أن يجعل لسانه مرآةً لعقله وقلبه على حد سواء.
على القائد أن يشعر بالراحة عند اتخاذه قرارًا ما، وينبغي له فهم كيفية صنع القرار واعٍ في الوقت المناسب، عليه ألا يكون خجولاً أو سطحيًا؛ فكثير من الناس ينتظرون ويعتمدون على القادة، بل أمم بأسرهم تعتمد عليهم. قال الرئيس هاري ترومان مرة: إن أكبر اختبار لأي قرار ليس ما إذا كان يتمتع بشعبية أم لا، بل ما إذا كان هذا القرار صائبًا أم خائبًا، فإذا كان كذلك فاتخذه، ودع موضوع الشعبية يهتم بنفسه.
قال توماس إديسون، وهو من أكبر المبدعين دون شك: النجاح 10% منه إبداع و90% منه جهد. يعد إديسون قائدًا عظيمًا، ويرى بعضهم أنه أفضل مدير تنفيذي في القرن. وما عرفه وقاله ينطبق تمامًا على القيادة، يجب أن تعمل باجتهاد؛ فليست هناك طريقة أخرى للنجاح وإلهام الناس كي يبذلوا هم أيضًا أقصى ما لديهم من جهد.