الهاتف المفتوح ليلاً يسبب الأرق!
أشارت إحصاءات المكتب الفيدرالي للاتصالات (OFCOM) بسويسرا، إلى أنَّ ثمانية من كل عشرة أشخاص يُبقون هواتفهم مفتوحة خلال فترة الليل، و50% يستخدمون هواتفهم كمنبه للاستيقاظ من النوم.
وسلطت صحيفة «ديلي ميل» البريطانيَّة، المزيد من الضوء حول الاستخدام الآمن والأمثل للهواتف الذكيَّة قبل الخضوع للنوم، خاصةً خلال الليل.
وأوصى التقرير بضرورة غلق الهواتف الذكيَّة خلال الليل وإيداعها في مكان خارج غرفة النوم، وليكن المطبخ على سبيل المثال، وأشار الدكتور ميدوس خبير الأرق، المختص بمشاكل النوم في مدينة لندن، وأحد المشاركين في هذا التقرير، إلى أنَّه مجرد فتح الهاتف لقراءة رسالة تم استقبالها خلال الليل يتسبب في حدوث أضرار ومشاكل غير مرغوبة.
كما أوصى التقرير، بعدم استخدام الهواتف الذكيَّة أو شاشات الكومبيوتر قبل ساعتين أو 3 ساعات على الأقل من موعد النوم، مشيراً إلى أنَّ قراءة الكتب الورقيَّة أفضل من الكتب الإلكترونيَّة قبل النوم.
وكشف الباحثون، أنه لم يتم الكشف عن أي أضرار للمجال الكهرومغناطيسي على المخ إلا في حال إعادة شحن بطاريَّة الهواتف الذكيَّة، لأنَّه يصدر قدر أكبر من الإشعاع، وبالتالي لا يفضل استخدامه في هذه الحالة. لكنَّهم أشاروا إلى أنَّ الإبقاء على هواتفنا الذكيَّة مفتوحة خلال الليل يتسبب في العديد من المشاكل، حيث يصيب الإنسان باليقظة المفرطة، والأرق واضطرابات النوم المختلفة، وبالتالي لا يحصل على القدر الكافي من النوم، كما أنه قد يصاب بالصداع والدوخة.
ولفت البروفيسور تشارلز زيسلر، أستاذ طب النوم بجامعة هارفارد الأميركيَّة إلى أنَّ المشكلة الأكبر المتعلقة باستخدام الهواتف الذكيَّة داخل غرف النوم خلال الليل تكمن في الضوء الساطع الذي ينبعث من شاشات الهواتف الذكيَّة المتطوِّرة التي تم استحداثها الآن، حيث يتداخل مع الساعة البيولوجيَّة للإنسان، ويجعله يشعر أنَّه ما زال في النهار.
وتابع ويسلر، أنَّ هذا الضوء يُحفز الخلايا الموجودة بشبكيَّة العين، وهو ما يتسبب في حدوث اضطرابات في إفراز هورمون الميلاتونين، الذي يُشعر الإنسان بالتشبع من النوم، كما يساهم هذا الضوء في إفراز هورمون الكورتيزول، الذي يجعل الإنسان يشعر باليقظة لفترات طويلة، ويعد الضوء الأزرق المنبعث من تلك الشاشات هو الأكثر ضرراً لأنَّ خلايا الشبكيَّة حسَّاسة جداً.