الهروب من الواقع2من اصل3
– أنا عِرفت إن والدك رافض النت عشان لما كُنت عند قرايبك قعدت قُدَّام الإنترنت بالساعات وهو خايف عليك.
– أنا بقعد قُدَّامه بالساعات فعلًا بس حقيقي مش بحِس بالوقت وبكون مبسوط ومرتاح.
– طيب ولنفرض إنك قعدت مع أسرتك في البيت نفس عدد ساعات النت. . مش هتحس بالوقت برضو؟
– لأ طبعًا بحس بالوقت، وكمان الوقت بيعدي بِبُطء.
– طيب وإيه هو الشيء اللي موجود في النت ومش موجود لما بتكون مع أهلك؟
– أنا عندي حساب علي الفيسبوك وبصراحة يا عمو بحس إني ببقي علي راحتي وليَّا قرار وبعرف أتكلم مع الناس وأختار أكلم مين وأعمل شات مع مين، بحس إني كبرت وعاوز يبقي ليا مساحة من الحرية أنزل وأطلع وأخرج وأحِس إني شاب مش متقيد.
– ممكن تقولي إنت بتعمل إيه علي الفيسبوك؟
– بحاول أكتب الحاجات اللي بحسها في حياتي وأدوِّنها علي الفيس بوك وأقول رأيي وأتكلم مع أصحابي وأتعرف علي أصدقاء جُداد.
– فيه اختلاف بين شخصيتك علي الفيسبوك وشخصيتك الواقعية؟
– ممكن الاختلاف يبقي بين شخصيتي في البيت والفيسبوك. . لأن شخصيتي بَرَّه البيت زي شخصيتي علي الفيسبوك. . المشكلة إن والدي بيشوفني لسه صغير ما ينفعش أتكلم وما ينفعش أقول رأيي ودوري مُهمَّش للغاية!
– أولًا لازم تعرف إن كل صديق من أصدقائك بيدلك علي الطريق الغلط ما يستحقش يُطلق عليه صديق، واللي يقول إن الشخصية والجرأة بيكونوا بالفعل الغلط من غير ما ترجع لأهلك يبقي غلطان جدًّا. . الجرأة والشخصية هُمَّا إنك تبعد عن الغلط ويبقي لك إرادة وشخصية وترفض أي فعل حذَّرك منه أهلك. . أما عن والدك فهو بيحبك جدًّا هو بس خايف عليك من التسرع وعايزك تمشي خطوة خطوة. . نفترض إنك طالع دور عالي وقُدَّامك سلالم كتير، هتطلعهم درجة درجة من غير تسرُّع أو تهور. .