الهوى هندي

فقره3
فقره3

3من اصل3

 

 

تصميم المنزل بسيط لكنه يحمل الكثير من القيمة والثراء في محتوياته التي تعكس فكر وثقافة صاحبه ذو الجذور الفرنسية والغارق حتى النخاع في حب وتقدير الحضارة الهندسية، كثير من القطع تحمل حكايات مثل قطع الزينة التي تقف في استقبال الضيوف كمركز للخصوبة والتي تقدم كهدايا في الاحتفالات الدينية، والمقعد الكبير في غرفة المعيشة والذي كان في الأصل ينتمي للمحكمة العليا للمدينة، وزوج التماثيل من معبد تيرا كوتا والذين حصل عليهما لوزاج من تاجرة الأنتيكات، أراد أن يشجعها لأن تنجح في عملها لأنها قررت تحدي عادلت مدينة تاميلنادو، التي تمنع بنات الأسر العريقة من العمل، كل قطعة موضوعة بحساب وهناك احترام للفراغ حتى أعمال التطريز حاضرة في المنزل بكل تأكيد ولكن بحساب أيضا، فنجدها على مفرش السرير أو في ستائر غرفة الطعام التي استوحي لوزاج تصميم غرزها الذهبية من موتيفات طراز لويس الخامس عشر، ومما يعطي حيوية للمنزل هو “الترامب لوي” trompe l’oeil في تشكيلة الحيوانات الممدة على الأرضيات كبساط، يترك لوزاج منزله دائما بدون أن يغلقه، فهو يؤكد أنه لا يملك ولا يحتاج لمفاتيح، بل أحيانا يترك الباب مفتوحا وكذلك جارته، أرملة مصمم المبني، للاستمتاع بالمنظر الممتد عبر الطرقة للمنزلين معا، لأنهم معا، حسب رؤية لوزاج، يكونان وحدة واحدة رائعة ومتسعة مليئة بالأشياء الجميلة التي تسر العين والنفس. “فهل هناك طريقة أفضل للحياة؟” يتساءل لوزاج بدون أن ينتظر إجابة، فهو يعرفها، فقد سحرته الهند بكل ما فيها.

 

m2pack.biz