الهوى والهوية فى العمارة والعمران 1-2
ليس جديداً أن عمارة وعمران المجتمع أى مجتمع هى العلامة التى تؤكد هويته بضم الهاء وكسر الوا وتشديد الياء وتعكس ثقافته ومصر والمجتمع المصرى لكل منهما خصائص تشكلت خلال عصور وتراكمت مكوناتها المنعكسة من ثقافات واحداث لتنعكس مرة أخرى على عمارة مصر وعمران المجتمع المصرى والمعمارى المصرى.
وفى مراحل عندما تقلص دور المعمارى المصرى واستجلب الحاكم المصرى المعماريين من خارج مصر حرص هؤلاء المعماريون على البحث فى مفردات العمارة المصرية ليعكسوها ويزاوجوها لما جلبوه معهم من عمار
وخلال العقود الأربعة الماضية عندما اضطر بعض سكان ريف مصر للشفر بحثاً عن الرزق خارج مصر على غير عاداتهم واضطر أخرون للنزوح وتشكيل مستقرات لهم خارج المدن الكبرى خاصة القاهرة والإسكندرية نتيجة لكل ذلك عاد من سافروا خارج مصر بما أمكنهم ادخاره ليشكلوا عمارة وعمران امتداد لقراهم الأصلية على ظن أن ما يقوموا به عمارة وعمران أكثر حضارة بينما شكل من استقروا حول المدن فى تشكيلات معمارية وعمرانية تختلف عن نمط العمارة العمران بالمدن لأصلية وصدق عليهم تعبير الراحل أحمد بهاء الدين