الوصف من حيث علاقته بالموصوف
إن الكاتب عندما يريد أن يلجأ إلى الوصف فلا بد من أن يكون هناك موصوفٌ يتأمّله، ويدقق في تفاصيله، ومكوناته، ويمعن النظر في كل جزئية من جزئياته، وكل حركة من حركاته، وانطلاقًا من هذا الموصوف يُقسم الوصف إلى نوعين: [٢]
الوصف الخارجي: يمكن القول في تعريف الوصف الخارجي أنه وصف دقيق ينقل صورة الموصوف الخارجية الظاهرة بشكل واقعي وتصوير حسّي للشكل واللون والحجم والطول، فهو أشبه ما يكون بالتصوير الفوتوغرافي، حيث يرسم الكاتب بالقلم كل ما تدركه الحواس، ويرمي إلى تقديم معلومات دقيقة، وإظهار تفاصيل الموصوف، والتركيز على المشاهد المهمة، ولذلك تغلب عليه صفة الموضوعية.
الوصف الداخلي: يُذكر في تعريف الوصف الداخلي أنه وصف وجداني يسبر أغوار الأعماق غير المرئية، وغالبًا ما يتعلق بوصف العواطف والآمال والطبائع والانفعالات والأحاسيس، ويمكن الاستنتاج من تعريف الوصف هذا أن الكاتب أو الواصف يَدمج ما بين حقيقة الموصوف وإحساسه وتأمّلاته، ويتميز هذا النوع بالبراعة في إثارة الخيال والإيحاء.