الوضع المائى العالمى فقرة 1 من 2
تشير الكثير من التقارير الدولية إلى أن تقديرات كميات المياته فى العالم تدور حول 1.4 تريليون م3 تمثل البحار و المحيطات بما فيها من مياه مالحة ما يعادل 94% من هذه الكمية. و الباقى و هو 6 % يمثل المياه العذبة الجارية في الأنهار و الناتجة عن ذوبان الثلوج و المياه الجوفية. و هذه الكمية الأخيرة (6 %) من المياه تنقسم كميا إلى الآتى :
72 % من المياه فى باطن الأرض على شكل مياه جوفية تحتاج إمكانيات لاستخراجها.
27 % من ذوبان الثلوج و التى تنحصر فى فترة الربيع و الصيف.
و يتبقى 1% من هذه الكمية و هى التى تجرى فى الأنهار المعروفة كالنيل و المسيسبى و خلافها. و من ناحية أخرى فإن للمياه دورة هيدرولوجية حيث تتبخر المياه من الأسطح المائية كالبحار و المحيطات و الأنهار و المزروعات و هذه تعود للأرض فى صورة أمطار. و يقدر مجموع كميات المياه التى تجرى من القارات ب 41000 كم 3 سنويا، فيعود إلى البحر من هذه الكمية 27000كم3 علي شكل سيول و 5000كم3 من المناطق غير الآهلة بالسكان و بذلك يتبقي 9000 كم3 من المياه العذبة لكي يستغلها الإنسان وهو ما يجعل نصيب الإنسان على الأرض بشكل عام يعادل 1500 م3/فرد/ السنة.
و بالطبع فإنه إذا كانت المياه موزعة بالتساوى على الأرض لكان الوضع مطمئنا و لكن توزيع المياه شديد التباين على وجه الأرض.
فبينما تصل معدلات الأمطار فى بعض البلاد مثل شمال أوروبا و أواسط أفريقيا و أمريكا الجنوبية و جنوب شرق آسيا إلى بضعة آلاف من الملليمترات سنويا مما يجعل الفيضانات هناك تشكل خطورة على حياة الإنسان و الزرع و الضرع معا، فإنها تقل فى بعض المناطق الجافة و شبه الجافة مثل شمال أفريقيا و الجزيرة العربية إلى أقل من 100 ملليمتر /السنة.