الوقت الأمثل للمداعبات الزوجية
المداعبة بين الأزواج تعدّ قصة ممتعة يمكن تحويلها إلى فيلم أو مسلسل داخل البيت ينافس بها كل زوجين تلك المشاهد الساخنة المطبقة في المسلسلات التركية، ولكن ما هو الوقت الأمثل لها؟ هذا ما يخبرنا به المستشار الأسري والاجتماعي عبدالرحمن القراش من خلال هذه السطور:
بداية يقول القراش: “إذا عدنا لفهم الآيات الكريمة التي دعت وأمرت الرجل بأن يقدم لزوجته ما تحتاجه من تلك المشاعر في غرفة النوم في قوله تعالى:” ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف”، نجد وجوب أن يمتع الرجل زوجته كما يريد أن يستمتع هو أيضاً وإيصالها للنشوة مثله، وأن لا يكون أنانياً همه نفسه فقط، كما سنجد أن المداعبات الزوجية مطلب شرعي يثاب فاعلها لكونها تضمن للمرأة استقراراً عاطفياً، ويعاقب تاركها كونها تسبب شرخاً في مشاعر الأنثى ربما يؤدي بها إلى الانحراف”.
ويستدرك القراش: “الواقع والمأمول أن أغلب الرجال يتوقعون أن المداعبات الزوجية تقتصر على تلك القبلات الخاطفة أو الاحتضان الذي يكون أثناء المعاشرة مباشرة رغم أن المداعبات للمرأة مثل الماء الذي لا غنى لكل كائن حي عنه، لكن تلك المداعبات ليست كما يفهمها الرجال مقتصرة على الوقت السابق للمعركة الحميمة في الفراش، بل تشعر بها أكثر في الضحكة والابتسامة واللمسة والاحتضان والغيرة والهدية والمفاجأة بصرف النظر عن الفراش ودواعيه، أي أن تكون مستمرة سائر اليوم ومتنوعة، ولو آمنا بأن المداعبة الزوجية هي المعروفة قبل العلاقة فإن من الواجب أن لا تقل عن ساعة ونصف قبل العلاقة، وبعد العلاقة بساعة على افتراض أن العلاقة الحميمة ستستمر نصف ساعة هذا ليس خيالاً أو أمراً يصعب تطبيقه، ولكن مشكلتنا تضخيم الأمور، وأننا نقول: مستحيل، كما أن البعض سيقول: ماذا أفعل خلال الساعة ونصف الساعة التي تسبق العلاقة والساعة بعد العلاقة؟ أقول له: افعل كل ما يحلو لك، المهم أن تخلق جواً رائعاً يحتويك ويحتوي تلك الأنثى بين يديك، الموضوع لا يحتاج إلى ورود ودببة وألوان فوشية وشموع، الموضوع فقط يحتاج إلى حب وصدق في العطاء.