اليوم الهندسي الحادي عشر يحول المعلومات النظرية إلى واقع ملموس

انتهت فعاليات «اليوم الهندسي ال11»، الذي تنظمه كلية الهندسة، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة. وأقيم على هامش الفعاليات التي استمرت ثلاثة أيام معرض مصاحب يضم أجنحة للشركات الراعية، ومعرض تعريفي بأقسام وتخصصات كلية الهندسة، ومعرض لمشروعات الطلاب الابتكارية وملتقى لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة.
المهندسات.. والمدن الذكية
قدمت د. أروى الأعمى ورقة عمل للطالبات عن المدن الذكية، وعرفتها بأنها: كل شيء بالمدينة مرتبط بالإنترنت وله تطبيق وقاعدة بيانات ويتم إرسال وتبادل البيانات ولذلك يتم تجميع المعلومات ويصبح هناك قاعدة بيانات للمدينة بأكملها، وذلك يساعد على اتخاذ القرارات بشكل أسهل على سبيل المثال (تطبيقات المشاوير، فعند طلب سيارة يتم تحليل البيانات واختيار السيارات القريبة من موقع العميل لخدمة أفضل وأسرع وهكذا)، وختمت قولها بأن كل إنسان له دور في تحول مدينتا إلى مدينة أذكى، وكمهندسات نحن نركز اليوم عليهن؛ لأن لهن دوراً كبيراً مستقبلاً في تحويل مدننا إلى مدن ذكية، فالمدن حالياً تتسابق إلى ذلك.
الفرص الريادية
د.عبلة بخاري قدمت ورقة عمل عن الفرص الريادية، فعرفت ريادة الأعمال بأنها عنصر أساسي لتحقيق النمو والتنمية الاقتصادية، وهي مزودة للسلع والخدمات التي يحتاجها أو قد يحتاجها المجتمع، ومساهمة في زيادة الدخل، ومولدة لفرص العمل الجديدة، ومكونة للثروة، وقد اعتُبِرَتْ ريادة الأعمال لفترة من الزمن نشاطاً قاصراً على الذكور، ولكن مؤخراً ظهرت المرأة كرائدة أعمال ونجحت في تكوين صورة إيجابية محفزة، فريادة الأعمال هي إنشاء مشروع جديد يتسم بالإبداع ويتصف بالمخاطرة، وقد بينت د.عبلة أن رواد الأعمال يتصفون: بالبحث عن الجديد، والخروج عن المألوف، وحب النجاح، وترك بصمة في المجتمع، مع اتصافهم بالحرية والاستقلالية.
مهارات يجب على المهندسين اكتسابها
م.أنعام عدنان العباسي، مهندسة تصنيع وإدارة أعمال، قدمت ورقة عمل عن هندسة حياتك؛ حيث شاركت الطالبات بالأشياء المهمة التي تحتاجها من أجل التسلح لبناء مستقبلها الوظيفي الذي تحلم به، فبعض المهندسين والمهندسات يكون تركيزهم على تحصيلهم العلمي دون الانتباه للمهارات الأخرى التي تخولهم لدخول سوق العمل مثل مهارات التواصل والتسويق والمفاوضات.
ابدئي بالهدف
نورة بالفقيه مديرة أعمال الاستدامة والاتصالات في شركة ينو ليفر، قدمت ورقة عمل عن ابدئي بالهدف، تقول: غايتي من هذه المحاضرة أن أحفز مهندسات المستقبل لوضع هدف وراء كل شيء يصنعونه في حياتهم؛ لأن من يسير وهناك هدف واضح أمامه ينجح ويعيش حياة سعيدة وممتعة، ووجهت رسالة عميقة للطالبات بأن فكرة العمل والدراسة في الحياة مرتبطة بالرحلة لتحقيق الهدف، وليست فقط في نقطة الوصول لها، لذلك علينا أن نستمتع بكل لحظة خلال دراستنا وعملنا.
تحديات
د.بيهان اليماني قدمت ورقة عمل للطالبات عن تحديات عمل المرأة في البيئة المختلطة، وقد بينت مكانة المرأة عبر الأزمان وكيف أعطاها الإسلام مكانتها ورفع من قدرها، فالمرأة هي كائن مؤهل مع احترامها وتقديرها لنفسها وللآخرين، ومن أهم المعوقات التي تواجه المرأة بالبيئة المختلطة هي: أن تشعر بضعفها كأنثى. ولابد أن تتعلم الدفاع عن نفسها وتتقن الفنون القتالية؛ لأن الإنسان لا يعرف ماذا من الممكن أن يواجهه في العالم الخارجي.
صراع الروبوتات
وقد تضمن اليوم الهندسي العديد من العروض لأهم المشروعات الابتكارية لطلاب كلية الهندسة التي تعكس مستوى جودة مخرجات الكلية، والدعم الذي تقدمه للمبتكرين ودفعهم إلى إنشاء مشروعات ريادية لحل مختلف المشكلات الهندسية وتوعية الطلاب بالمعلومات والخبرات والمهارات والمفاهيم، التي تمكّنهم من التطور في الجانب المهني، ونشر الوعي الهندسي وثقافة الإبداع ودعم الابتكارات من خلال معرض المشروعات الابتكارية لطلاب الكلية. وعلى هامش اليوم الهندسي الذي استضاف الكثير من الفعاليات الداعمة للبنات فقد أطلقت فعاليات السومو روبوت «صراع الروبوتات»، وشاركت فيها طالبات من المدراس والكليات. الطالبة فرح سليم الجهني من جامعة أم القرى كانت من المشاركات هي وفريقها «روبوتك» المكون من وجدان أبو طالب بكاري وهديل ناصر خان، وقالت: استغرق منا تركيب الروبوت 48 ساعة، ومن عمر صغير جداً بدأنا في تصنيع الروبوتات، ودخلنا عن طريق برنامج موهبة الصيفي، ونحلم يوماً بأن نصنع روبوتات تساعد على تحسين حياتنا.