اليوم بدء التوطين الكامل للاتصالات بتكثيف دورات الصيانة والمبيعات
تستعد الجهات المشاركة في توطين قطاع الاتصالات لتطبيق المرحلة الثانية من توطين القطاع بما نسبته 100%، اليوم، بعد ما استهدفت المرحلة الأولى التي بدأت غرة رمضان التوطين بنسبة 50% والتزام عدد كبير من المنشآت بالتنفيذ. وسترافق المرحلة الثانية، دورات مكثفة في الصيانة والمبيعات.وأسهم قرار التوطين في تحفيز عدد من الشباب الذي يستهويه العمل في قطاع الاتصالات. وقال فيصل عسيري (28 عامًا): إنه قرر الدخول إلى سوق العمل عبر مشروع صغير في قطاع الاتصالات قبل تسعة أشهر تقريبًا برفقة اثنين من أصدقائه، بافتتاح محل لهم غرب الرياض، معتمدين بذلك على تنوع مهاراتهم والتي ستنتج مزيجًا يكمل بعضهم البعض لتقديم جميع الخدمات لعملائهم، سواء في صيانة الجوالات أو برمجتها وإنجاز جميع التراخيص الرسمية ومراجعة الجهات ذات العلاقة بمشروعهم. وأبان عسيري أن المنافسة أصبحت كبيرة بيننا كشباب سعوديين في هذا المجال، الأمر الذي بدوره يسهم في زيادة جودة العمل ومهارة الكوادر الوطنية، مؤكدًا أن الممارسة ومخالطة سوق العمل كفيلة باكتساب وصقل الخبرة.بدوره أوضح الدكتور صالح التويجري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، أن توطين قطاع الاتصالات سيحقق الأمن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي نظرًا لطبيعة النشاط وارتباطاته بمسارات متنوعة. وأضاف: إن هذا التحول سيكون له آثار مختلفة على مستوى النشاط في القطاع، وسيتطلب خدمة مناسبة ومتميزة في البيع والصيانة والخدمات المساندة الأخرى.وقال الدكتور محمد آل ناجي عضو مجلس الشورى: إن مبادرة توطين قطاع الاتصالات كشفت ترهل القطاع، لاسيما مع بدء الحملات التفتيشية التي نفذتها الوزارات المعنية، والتي تم على إثرها ضبط العديد من العمالة المخالفة.من جهته، قال المستشار الاقتصادي ومدير الموارد البشرية في كبرى شركات القطاع الخاص عبدالكريم العنزي: إن المبادرة ستفيد الاقتصاد السعودي وتساهم في تحقيق رؤية 2030 خاصة في توفير الأيدي العاملة السعودية، كما أنها ستحد بشكل مباشر من التحويلات الخارجية وإعادة تدويرها داخل المملكة، وهو ما سينعش الاقتصاد المحلي.