انشرحت الصدور وعم السرور
في قريتنا كل فرد ينتظر رسالة قد تقرر مصيره ، وذات يوم تلقيت رسالتي فقرأت فيها ان الحكم صدر بإعدامي شنقا ، وذاع الخبر كعادة تقاليدنا ، فاجتمع أعضاء نادي القرية وقرروا الاحتفال بالأمر في حينه أما في بيتي حيث أعيش مع أمي وإخوتي وأخواتي فقد انشرحت الصدور وعم السرور. وفي اليوم المنتظر دقت في النادي الطبول. وخرجت أنا من بيتي في أحسن زينة محاطا بأفراد أسرتي ، ولكن أمي شذت عن حالنا فدمعت عيناها وتمنت لو كان العمر امتد بأبي حتى يشهد بنفسه هذا اليوم السعيد.
نجيب محفوظ