تعمل الناس فى الكثير من المجالات المختلفة ايماناً منهم بأن العمل هو سر الحياة ويمارس العديد منهم نفس العمل ولكن يختلف الناتج باختلاف القائمين عليه
رغم أنّ كل المعطيات التي كانت متوفرة للجميع كانت هي ذاتها ولكن الناتج اختلف ويرجع ذلك لأهتمام العامل بشروط النجاح لعمله,لذلك هناك شروط كثيرة للنجاح وللوصول للنتائج الأفضل منها:
تحديد الهدف:
فهذه أهم خطوة في كل الأعمال، سواء الأعمال الدنيوية أو الدينية، أنّ يتم تحديد الهدف، هذا يعني أن يكون الطريق المراد أن نسلكه معروف وواضح تمام الوضوح؛ لذا نرى الكثيرين يتخبطون في منتصف أعمالهم مع دخول معطيات جديدة أو مستجدات؛ وذلك لأنّ الهدف غير واضح بالنسبة لهم؛ وبذلك تفشل العديد من العمليات التابعة للهدف.
وضع الخطة:
وهي توضيح للهدف بأنشطة توضيحية، وتكون موضحة بالوقت والتاريخ واسم المهمة ومدة عملها ومن يقوم بها، وإذا كان العمل فردي فيتم تهيئة الذات لهذا العمل بمراحله، ومن أهمّ الأساسيات لوضع الخطة هو وضع خطة كاملة بديلة للخطة الأصلية، في حال حصل نقص في المعطيات أو المدخلات اللازمة للعمل، فيجب أن يكون هناك استعداد لأيّ طارئ قد يحدث.
المتابعة والتدقيق:
متابعة كلّ المهام التي تمّ صياغتها في الخطة، وذلك بوضع ملاحظات للمهام التي تمّ إنجازها، وملاحظات أخرى للمهام والأجزاء التي لم يتمّ إنجازها وإيجاد وقت استثنائي لإنجازها، وبهذا تكون كل الأمور واضحةً ومنظمة.
التدوين:
كتابة كل شيء، خاصة التفاصيل الصغيرة التي نقول بأنّنا لن ننساها، لكن هس بالحقيقة أول ما يُنسى؛ لذلك يجب تدوين كل شيء؛ لأنّ المعلومات التي تمر لدينا خلال عملٍ ما تخزن في المخ قصير المدى وقد تنسى بعدة أيام، فالتدوين أمر مهم للمتابعة وللمراقبة وللتنظيم سواء للفريق أو للفرد لذاته.
التغذية الراجعة:
وذلك بالاستفادة من أعمال سابقة قام بها الفرد، سواء عمل مشابه أو ذات العمل قد تمّ ممارسته في مرة سابقة، فالتغذية الراجعة هي الخبرة السابقة للأعمال سواء الفردية أو الجماعية.
التحفيز:
إذا كان العمل شخصي فبالإمكان تحفيز الذات على الإنجاز ومكافئتها بشيء تحبه، فمثلًا شخص يعِد نفسه بأن يشتري شوكولاتة يحبها إذا أنجز مهمة ما، وكذلك في العمل الجماعي يُتخذ نفس الأسلوب، ولكن بتمايز كل شخص بما يحبه وما يميل له إذا تمّ مكافئته به.
المحاولة:
إذا كان هناك من خطأ نتيجة خلل طارئ أو خارج عن السيطرة، أو خطأ متعمد أو أي سبب قد يحول دون تحقيق الخطة التي تمّ وضعها، يجب المحاولة في نواحي أخرى والبحث عن حلول، فالمشكلات ما وُجدت إلّا لأنّ لها حلول في هذه الحياة، فيجب المحاولة وعدم اليأس، ومراجعة كل الخطوات السابقة؛ لاكتشاف موضع الخلل وإصلاحه بقدر الإمكان.
بالخطوات السابقة يمكن للإنسان أن يتحكم في أسلوبه في العمل سواء الفردي أو الجماعي، قد لا يجيده في المرة الأولى، ولكن إذا استمرّ عليه، فإنّه سوف يتقنه في المرة الثانية أو الثالثة المهم أن يستمر.