باب البحر
3من اصل3
واختتمنا حديثنا مع هادي أحد الشباب بباب البحر والذي يعمل في تجارة أوراق التغليف وقال هادي بأن عائلته تعمل في هذه التجارة منذ قرابة الـ 20 عاماً وأنه يجلب بضاعته من التجار الكبار ومصانع مواد التغليف ويتاجر بها، كما لهم فرع بالعبور يبيعون فيه أوراق التغليف التي يستوردونها من الخارج كالسعودية وألمانيا وأمريكا، ويرى هادي بأن كثرة الاعتصامات وإغلاق الطرق أدى إلى انخفاض مستوى التجارة بمنطقة باب البحر لكونها في وسط البلد.
حاولنا أن نلقي الضوء على أحد أهم الشوارع التجارية في مصر منذ القدم، والذي كان وجهة وملجأ لفئة كبيرة من العاملين في صناعات التعبئة والتغليف في مصر.
عزيزي القارئ، بمجرد تجوالك في شوارع أحياء باب البحر سيصيبك الحزن لما آلت إليه التجارة في المنطقة من ركود وإهمال حكومي لا يصدق، ولكنك سترى الابتسامة لا تفارق وجوه التجار الذين أصبحوا يلتقون يومياً ليشربوا الشاي ويتبادلوا أطراف الحديث مع بعضهم البعض في انتظار عميل واحد “يستفتحوا بيه” رزق يومهم.
فهل ستعود لمنطقة باب البحر مكانتها التجارية الضائعة؟! أم سيتصبح ذكرى تاريخية فقط كالباب الذي خلدت اسمه؟!