“باب الوداع” فيلم بفكرة غير واضحة وعناصر بصرية رائعة
شهدت فعاليات “مهرجان القاهرة السينمائي” عرض الفيلم المصري الوحيد المشارك في المسابقة الدولية وهو فيلم”باب الوداع”، بحضور جميع أبطاله ومخرجه كريم حنفي.
الفيلم بعد عرضه في المسرح الكبير، أثار حالة من الاستغراب لدى الكثيرين بسبب خلوّه من أي حوار بين الأبطال، إلا في جمل قصيرة لا تتعدّى الجملتين أو الثلاثة، في حين لم تصل الفكرة بشكل واضح لكل من شاهد الفيلم، وهذا أيضاً كان رأي النّاقد الفني نادر عدلي الذي أكد ل”سيدتي نت” أنّ الفيلم رائع من الناحية البصرية سواء في الديكورات وحركة الكاميرا وغيرها من العناصر البصرية.
أما فكرة الفيلم فأوضح عدلي: “سنحاول جميعاً البحث عنها علّنا نجدها في مكان ما”.
والمثير للاستغراب أنّ الكثيرين أشادوا بالفيلم في الندوة التي أقيمت عقب عرضه في مسرح الإبداع.
من جهته، أكّد المخرج كريم حنفي أنّ الفيلم يمثّل تجربة خاصّة؛ لأن عائلته شهدت الكثير من الوفيات، لذا أراد أن يعكس حالة الحزن والاغتراب والاشتياق من خلال هذا الفيلم.
أما منتج الفيلم مجدي أحمد علي، فأعلن رفضه التام لوصف الفيلم بأنه فيلم صامت، مشيراً إلى أنه يتضمّن أغاني قديمة ورسائل مستمرة تصل للمشاهد من خلال حركة الكاميرا والديكور وغيرها من التفاصيل.
أما سلوى خطاب، فبدورها، أشادت بظهور الفيلم بعد أربع سنوات وبمشاركته في المسابقة الدولية للمهرجان.
وفي نهاية اليوم، كان الجمهور بانتظار عرض الفيلم الأردني “ذيب” ليتفاجأوا بإغلاق الباب في وجوههم عند الساعة العاشرة إلا عشر دقائق بسبب امتلاء القاعة، الأمر الذي سبّب حالة من السخط والغضب الشديد لدى الجمهور الذي قام بشراء تذاكر، ورأى أنّه من حقه مشاهدة الفيلم.
وقام البعض بالاحتجاج على ما حدث، بطرق باب المسرح الصغير لفترة طويلة ، ولم يستطع الأمن تهدئتهم، حتّى اتفقوا معهم على عرض الفيلم مرة أخرى اليوم في مسرح الهناجر.