باسم يوسف يضفي مرحاً على اختتام “أيّام قرطاج” وهند صبري ترفض وصفها بالمصرية
وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة جرت مراسم اختتام مهرجان أيّام قرطاج السينمائيّة في جو بهيج رغم وطأة الإرهاب الذي ضرب تونس الأسبوع الماضي، بعد عمليّة إرهابية نفذها انتحاري في وسط تونس العاصمة على بعد أمتار من وزارة الداخلية وغير بعيد من قاعات السينما التي كانت تعرض بها أفلام المهرجان.
وكان ثمّة خشية أن يلغى المهرجان بسبب هذه الظروف الاستثنائيّة التي حصلت أثناءه، إلا أن مدير الدورة ال26 لأيام قرطاج السينمائية إبراهيم اللطيف أكد استمرار العروض.
وواصل الجمهور الكبير رغم وطأة الحزن حضور العروض السينمائيّة طيلة الأسبوع من 21 إلى 28 نوفمبر2015 تعبيراً عن تحدّيه الإرهاب، علماً أنّ ما يميّز مهرجان تونس السينمائي عن بقيّة المهرجانات العربيّة المماثلة هو الإقبال الكبير للجمهور.
وقد تابع 160 ألف متفرّج مختلف العروض وتمّت برمجة ألف عرض في تونس الكبرى وداخل بعض المدن التّونسيّة الأخرى، و بلغ عدد الأفلام المعروضة 300فيلم من 58 دولة.
والملفت أنّه تمّ عرض أفلام بحضور المخرجين في بعض السّجون ومن بينها سجن النّساء في مدينة “منّوبة” .
نتائج المسابقات
وجرى حفل الاختتام بالمسرح البلدي في قلب تونس العاصمة، وتولّى النجم الاعلامي المصري باسم يوسف تقديم مختلف فقرات الحفل، وأضفى بأسلوبه المرح جوّاً من البهجة والفرح على الحاضرين والمشاهدين الذّين تابعوا النقل المباشر على القناة الوطنيّة الأولى.
و تمّ الاعلان عن نتائج مختلف المسابقات وفاز ب”التانيت الذهبي” للأفلام الطويلة الفيلم المغربي “جوقة العميان” للمخرج محمد مفتكر.
وكان “التانيت الفضّي” من نصيب فيلم “أندلس ريفر” من جنوب إفريقيا و”التانيت البرونزي” للمخرجة التونسيّة الشابة ليلى بوزيد ابنة المخرج النوري بوزيد عن شريطها السينمائي الطويل الأوّل “على حلّة عيني”.
ومنحت جائزة لجنة التحكيم إلى الفيلم الحدث “الزين اللّي فيك” للمخرج نبيل عيوش من المغرب.
وهذا الفيلم شهد إقبالا جماهيريا منقطع النظير وكان الازدحام شديدا والطوابير طويلة لمشاهدته وقد أثار ضجّة بعد أن تمّ منع عرضه في عديد الدول وتمّ الاعتداء على بطلته وهو يتناول موضوع الدّعارة في المغرب.
كما قرّرت لجنة التحكيم التّي ضمّت عناصر من جنسيّات مختلفة منح جائزة أفضل سيناريو إلى الفيلم العراقي “رسالة إلى الملك” للمخرج هشام جمال من كردستان.
لقطات من حفل الاختتام
ألقى باسم يوسف بأسلوبه الهزلي السّاخر في بداية اطلالته في حفل الاختتام كلمة باللّهجة التونسيّة وكانت كلمة طريفة ضحك الجمهور لنطقه لها بطريقته.
ثمّ تتالت الفقرات وتضمّنت إطلالات غنائية تخلّلت إعلان نتائج المسابقات.
وقد كان من بين الحضور العديد من النجوم من تونس ودول عربية وإفريقية وقد برزت هند صبري بفستان أنيق وصعدت على المسرح لتسليم جائزة أحسن ممثل، وقد أسندت إلى الجزائري عدنان جني عن دوره في فيلم”مدام كوراج”.
وعند تقديمها قال بسام يوسف مازحاً “هند صبري المصريّة التّونسية “وقد اقتربت منه وهمست في أذنه وهي تبتسم راجية منه أن يتحاشى القول إنّها مصرية لما قد يسبّبها لها ذلك من مشاكل – حسب تعبيرها – .
كما تميّز محمود حميدة بخفّة الظل والروح المرحة عندما تولّى تسليم جائزة أفضل ممثّلة لميمونة ديارا من بوركينا فاسو، حيث دندن في دردشة قصيرة مع بسّام يوسف بمقطع من أغنيّة شعبيّة.
ومن أهم النجوم العرب الذين حضورا المهرجان أحمد بدير وسلوى خطاب ومحمود حميدة وكندة علوش والتونسية فريال يوسف ومايا دياب وهند صبري وهناء شيحة .
وقبل ساعات من حفل الاختتام أقام رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي حفل استقبال على شرف عدد من الضيوف العرب والأجانب، وبعض المبدعين التونسيين في مجال السينما.