بالصور…أهالي الرقة يمضون إلى النهر عندما تصبح مياهه حمراء

يمضي هيثم الشاب العشريني من منزله كغيره من الأهالي في ريف الرقة، ذاهباً إلى النهر الذي يقع بالقرب من بلدته، ليلقي نظرة عليه في حال كان جريانه قد زاد وتلونت مياهه باللون الأحمر.
هيثم تحدث ل”سبوتنيك” بأنه يتردد إلى نهر الجلاب الذي ينبع من تركيا ويدخل منطقة تل أبيض في ريف الرقة، من أجل صيد الأسماك النهرية المتنوعة وهي “الجري ، البوري، سلوري، والرومي، والكارب”.
ويقف هيثم على حافة النهر الذي يبلغ عمقه 6 أمتار، وعرضه 10 أمتار وبيده قصبة وضع في نهايتها شبكة نايلون مثبتة على إطار معدني وهي من صنعه تسمى “اللقافة، أو العنب” الذي يمسك في داخلها الأسماك، وهذه الطريقة لا يمكن اتباعها إلا عندما يكون النهر في حالة عكر الناتج عن غزارة المياه أو نقصانها، ما يدفع بالأسماك بالصعود من قاع النهر إلى سطحه، حيث يقع بعضها في مصيدة هيثم اليدوية، وقد تمكن من اصطياد سمكة الكارب بوزن 5 كلغ.
أهالي الرقة يمضون إلى النهر عندما تصبح مياهه حمراء
في الأيام العادية التي لا تكون مياه النهر حمراء “عكرة” يقوم بعض الصيادين بالاصطياد بواسطة السنارة المخصصة للأسماك النهرية، في حين يقوم عدد قليل بالتنزه والجلوس بجانب النهر الذي ينتهي مساره إلى نهر الفرات.
ويعتبر صيد الأسماك مصدر بديل للأهالي لتأمين الطعام لاسيما أن المواطنين عانوا من ممارسات وحصار تنظيم “داعش” الإرهابي.