بتنسيق سوري روسي… إعادة افتتاح ممر أبو الضهور أمام مدنيي إدلب

قال مصدر ميداني سوري لوكالة “سبوتنيك” إن السلطات السورية ستعيد، يوم غد الاثنين، فتح ممر أبو الظهور الإنساني شرق إدلب.
ونقل مراسل “سبوتنيك” عن المصدر قوله إن السلطات السورية، وبالتنسيق مع مركز المصالحة الروسي في حميميم، ستقوم يوم غد بإعادة فتح ممر أبو الظهور الإنساني بريف إدلب الجنوبي الشرقي أمام المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية.
نحو 300 امرأة وطفل يغادرون إدلب عبر “أبو الضهور” الإنساني
وبين المصدر أن قرار إعادة فتح المعبر جاء بناء على طلب عدد كبير من مدنيي إدلب الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة “جبهة النصرة” والمجموعات الإرهابية الأخرى، نحو مناطق سيطرة الدولة السورية.
جدير بالذكر أن هذه المرة ستكون الثامنة التي تقوم بها السلطات السورية بفتح ممر أبو الظهور الإنساني خلال الأشهر الأخيرة.
وكان الجيش العربي السوري بدأ في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي عملية عسكرية واسعة بأرياف حلب الجنوبي وإدلب الشرقي وحماة الشمالي بالتعاون مع القوات الرديفة وبمشاركة واسعة من سلاحي الجو الروسي والسوري.
وأسفرت العملية عن تطهير مطار أبو الضهور إضافة إلى تطهير أكثر من 300 قرية وبلدة في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وإدلب وحلب من مسلحي “داعش” و”جبهة النصرة” (المحظورين في روسيا) وفصائل تكفيرية أخرى متحالفة معهم، أبرزها فصيل “أجناد القوقاز” الذي أجبرعلى الإنكفاء إلى عمق مستوطناته في محيط تل السلطان إلى الغرب من منطقة أبو الظهور قرب إدلب.
وكان تنظيم “أجناد القوقاز” قد سيطر على منطقة أبو الظهور ومطارها العسكري مطلع العام 2016 وارتكب مجازر بشعة بحق حامية المطار طالت سكان القرى المحيطة به بزعم أنها (موالية للنظام السوري).
ويضم تنظيم “أجناد القوقاز”، مقاتلين متطرفين متحدرين من دول تقع على الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا مثل أذربيجان وأرمينيا وجورجيا والشيشان، وتقدر أعدادهم بآلاف المقاتلين الذين وصلوا إلى سوريا مع عائلاتهم منذ بداية (الثورة السورية)، وبعد تزايد أعدادهم، بدؤوا بالتجمع في فصيل عسكري واحد تحول إلى كيان مستقل عن الفصائل الأخرى.