بحيرة سبانجا في إسطنبول
تعتبر البحيرات من المواقع السياحية التي تجذب الكثير من السياح الذين يبحثون عن جمال الطبيعة للاسترخاء والاستجمام، كما أن الدول التي تقع فيها بعض البحيرات حولتها إلى منتجعات فائقة الروعة، ومن هذه البحيرات الجميلة بحيرة سبانجا في إسطنبول.
إسطنبول
تقع مدينة إسطنبول في تركيا، وتعد أكبر مدنها من حيث السكان، كما أنها ثاني أكبر مدينة في العالم من حيث عدد السكان، ولها أهمية وفائدة خاصة من بين المدن التركية من الناحية الثقافية والاقتصادية.
كما تمتاز بأنها المدينة الوحيدة في العالم التي تمتد على قارتين؛ حيث تمتد على طول قارة أوروبا من مضيق البسفور، وقارة آسيا، وتبعد بحيرة سبانجا الشهيرة عن إسطنبول مسافات قليلة فقط، فمن يزور البحيرة لا بد له أن يزور إسطنبول.
بحيرة سبانجا
بحيرة سبانجا تعد من أكبر البحيرات التي توجد قي الأراضي التركية حيث تبلغ مساحتها 45 كيلومترا مربعا، ومما زاد في أهميتها وقوعها بالقرب من مدينة إسطنبول الشهيرة وتبعد عنها 135 كيلومتر فقط، وتقع هذه البحيرة بين خليج “إزميت” وسهول “أدابازارس”، ويصل عمق البحيرة 52 مترا.
تتبع بحيرة سبانجا إداريا لمحافظة سقاريا، وتفصلها عن إسطنبول مدينة إزميت مما يجعل السياح يصلون إلى البحيرة من خلال قطار مخصص لذلك من محطة حيدر باشا، وتستقبل البحيرة السياح في فصلي الشتاء والصيف ولكل منهما روعته، وهذا ما زاد من عدد الزوار الذين يأتون لزيارتها على مدار العام.
تمتاز البحيرة بعذوبة مياهها وإحاطتها بالغابات الخضراء الكثيفة والجبال العالية، ويمكن للسائح أن يستمتع بالمناظر الموجودة في البحيرة من خلال التلفريك الواصل بين أسفل الجبال إلى القمة؛ مثل جبل كارتبة الذي يشرف على البحيرة كاملة، ولكن لمن يحب رياضة التسلق والمشي يمكنه ممارسة هذه الهواية لتسلق الجبال والوصول إلى القمة.
تكون الجبال المحيطة بالبحيرة في فصل الشتاء مغطاة بالثلوج مما يسمح بممارسة رياضة التزلج، وفي فصل الصيف تكتسي جميع المناطق المحيطة بالبحيرة بالغطاء الأخضر مما يزيد من روعة البحيرة والاستجمام.
كما أن توفر جميع ما يناسب الأعمار من مواقع سياحية جعلها محط أنظار العائلات، ففيها المطاعم مثل مطعم العصملي الذي يقدم وجباته داخل كهف تاريخي يصل عمره إلى 150عام، كما توجد الفنادق، وحدائق الطيور، والحيوانات، وتحتوي هذه الحدائق على الطيور الغريبة والحيوانات المتنوعة مثل الفيلة والزرافات، كما تحتوي على الكثير من أنواع النباتات.
تحتوي البحيرة على شلالات “معشوقة” والتي أخذت اسمها من روعة جمالها، فيزورها السياح من محبي الهدوء والاسترخاء، فجو المنطقة فيها أقرب إلى الحياة الريفية البسيطة