بدائل التربة وتحسين كفاءة استخدام المياه(1-4)
نتيجه لعوامل التغير المناخي وزيادة عدد السكان في كوكب الأرض بصفة عامة وفي بعض الدول وبلدنا الحبيبه مصر بصفة خاصة فأن معدلات استهلاك المياه تزداد كما أن الموارد المائية تنخفض نتيجة لعوامل التغير المناخي وأيضا يحدث تغير في خصائص المياه مما يجعلها ذات درجة ملوحه أعلى من ذي قبل وعند النظر في استهلاك الإنسان للمياه فإنه من الواضح تماما أن النسبة العظمى من الاستهلاك يكون في عمليات الري اللازمة لإنتاج المحاصيل المختلفة ولك أن تتخيل أنك عندما تتناول ثمره طماطم واحده وزنها 150جرام فانك تكون قد استهلك حوالي 50لتر ماء حيث ان كمية المياه اللازمة لإنتاج كجم من الطماطم هي حوالي 350لتر من مياه الري وكمية المياه المستهلكة لإنتاج واحد كجم من اللحم البقري هي حوالي 15415 لتر ماء وعندما تتناول واحد كجم من الأرز فأعلم أنك استهلكت حوالي 2500لتر من الماء وذلك طبقا للمتوسط الفعلي لإستهلاك الماء لكل محصول ومن الجدير بالذكر أن العالم لا يعاني فقط من نقص المياه بل أيضا يعانى من توزيعها بشكل غير متساوي وهناك مايعرف بمناطق الفقر المائى أو حزام الفقر المائى الذي تتميز به هذه المناطق بأنخفاض معدلات سقوط الأمطار بها وإنتشار ظاهرة التصحر.
كل هذه التحديات دفعت الباحثين في مجالات الري والزراعة إلى تطوير تقنيات مختلفة يكون من شأنها حسين كفائه استخدام المياه بمعني إنتاج نفس الكميات من كل محصول بأستخدام كميات أقل من المياه سأتناول في هذا المقال أحد هذه التقنيات التي ثبتنجاحها في العديد من الدول المتقدمة في محاولة لجذب الإنتباه لهذه الطرق الحديثة إلا وهي إستخدام بدائل التربة ذات القدره العالية على الإحتفاظ بالمياه والعناصر الغذائية. من المعلوم أن جزء كبير من مياه الري يتم صرفه من التربة بل في بعض الأحيان يمثل بقاءه في التربة مشكله للعديد من المحاصيل حيث يتسبب في عفن جذورها وإنتشار الأمراض والتي يطلق عليها أمراض التربة أو أعفان الجذور.