«بدر شاكر السيّاب في أيامه الأخيرة»
لندن «القدس العربي»: تزامناً مع الذكرى الثانية والخمسين لرحيل شاعر الحداثة الشعرية العربية، بدر شاكر السياب، التي تحلّ هذه الأيام، صدر عن دار «جداول» كتاب جديد للشاعر العراقي عبد اللطيف أطيمش عنوانه: «بدر شاكر السياب في أيامه الأخيرة» وهو مجموعة من الذكريات الشخصية، سجلها المؤلف بعد مضيّ خمسين عاماً على أول لقاء جمعه مع السياب في دار المعلمين العالية في بغداد عام 1957.
وتكشف هذه الذكريات عن الظروف التي قُيضّ فيها للمؤلف أن يشهد الأيام الأخيرة للسياب، وهو مريض في المستشفى الأميري في الكويت، ويرى عن قرب مأساة غربته ومعاناته الأليمة التي انتهت بوفاته في الرابع والعشرين من كانون الأول/ديسمبر عام 1964، ودفنه في مقبرة «الحسن البصري» في مسقط رأسه مدينة البصرة.
وفي الكتاب معلومات تاريخية موثقة وغير معروفة في الأوساط الأدبية عن الشاعر وآرائه الفكرية وعلاقته بأصدقائه.
كما يلقي الكتاب ضوءاً على واقع الحياة الأدبية والثقافية في بغداد أثناء مرحلة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ويكشف أيضاً عن ذكريات المؤلف وعلاقته الشخصية مع أشهر أدباء تلك المرحلة أمثال: الجواهري، البياتي، بلند الحيدري لميعة عباس عمارة، حسين مروان، سعدي يوسف، عبد القادر رشيد الناصري، سامي مهدي، عبد الملك نوري وفؤاد التكرلي وغيرهم من أدباء وشعراء تلك المرحلة.