برستيج بيروتي

برستيج بيروتي

برستيج بيروتي

(1) التوتر
البائن في صدر السمينة
لم يمنعها أن تطلب مني سيجارة
ثم أن أشعلها ..
و كنا سنقضي الليل في إطفائها
لولا أن (سيمون دو بوفوار) جاءت من خلف منارة العدم ،
أخذتها مني ،
تاركة إياي لبيّاع القهوة الذي حدثني
مُسهِبا ً
عن الحرية في (حلب) ،
و موجِزا ً
عن شعر (رياض الحسين) الطيب ،،،
السمينة
عادت تسألني عن الوجود النّسويّ ،
بصمْتٍ ..
قدمت لها سيجارتي المشتعلة.
(2)
لا يكفّ (الحسين)
عن التحديق في سلة ثاراتي
متوعدا ً أنه سيَبكيني
بدل الدموع .. دما ً .
(أنطوانيت)
– أو أيا ً كان اسمها –
تتوعدني بالجنة
إن أسلمتُ روحي للمنقذ و الروح القدس ..
الحقّ أقول لها:
عند الشفيع عرضٌ مماثل !.
‘لن تتغير أبدا
لا أحد يستطيع .. ‘
وتهرع للعجوز (ديفيد) .. المصلوب خاطره
على فخذ فتاة محجبة …
ترى ، هل كنت لأستطيع …
لو أن سلتي كانت ملأى بالثقوب ؟!
(0)
البدويّ
الذي يمضغ الآن دهشته وسن السبعين
على كورنيش (عين المريسة)
لا يكترث لرفرفة الغترة
ولا يسألها أي النوارس أعجبها أكثر ،،،
ها هو ، يمضي يدندن أغنية مبهمة
عن المهباش والحداثة …
البنت بالتنورة القصيرة
تكتب الآن على الفيس بووك:
‘مرت ربابة ٌعني
سلبتني العلكة وبرستيجي البيروتي
ومضت تدندن أغنية ً مبهمة
عن السيقان .. و المهباش و الحداثة … ‘
أنا .. لا يلفتني المشهد
ولا أكتب عنه ،،،
‘ شاعر فلسطيني

m2pack.biz