برلماني سوري: ربط عودة الرحلات “البرية” بين الشمال ودمشق بالحكم الذاتي “خيال”
أشاد عمار خالد بكداش، عضو مجلس الشعب السوري، بإعلان وزارة المواصلات عن تسيير رحلات نقل برية مباشرة، تنطلق من مدينتي القامشلي والحسكة في أقصى شمال شرق البلاد، باتجاه دمشق في الجنوب مرورا بالرقة وحلب وحماة وحمص.
برلماني سوري : أنا لا أقبل أن تحذف كلمة “عربي” من الدستور السوري
وقال عمار، في تصريح ل”سبوتنيك”، اليوم الاثنين24 أبريل/نيسان2017، إن تشغيل الخط البري هو خطوة باتجاه عودة الأمور إلى وضعها الطبيعي بين المحافظات المركزية والمحافظات الشمالية الشرقية، والتي تشكل أهمية كبرى من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة جيدة جدًا وستساعد المواطنين على تحسين وضعهم الاقتصادي وبالتالي الوضع المعيشي.
وتابع، أن افتتاح الطريق البري له دلائل كثيرة، من أهمها أن الوضع أصبح أفضل من الناحية الأمنية.
وأكد عمار أن ترديد بعض وسائل الإعلام بأن تسيير الخط البري بين محافظات الشمال الشرقي للبلاد والعاصمة دمشق، يتعلق باتفاقات بين الحكومة والأكراد، لإنشاء حكم ذاتي في إطار اتحاد فيدرالي، هو كلام لا محل له في عملية تسيير طريق بري بين محافظات البلد الواحد، لأن ارتباط الأقاليم بالمحافظات المركزية هو الطبيعي والانقطاع هو الاستثناء، ومن يريدون تحميل الأمور بغير ما تحتمل، هؤلاء خيالهم واسع جدًا.
ولفت عمار إلى أن هذا الخط البري سيكون له مردود اقتصادي كبير على الأسر السورية، فخلال السنوات الماضية لم يكن بإمكان أي من سكان تلك المحافظات الوصول إلى قلب سوريا سوى عن طريق الطائرة، وهذا الأمر كان مكلف جداً وغير مؤمن دائماً بسبب كثافة الإقبال على الطائرات.
وبدأت شركات النقل البرى بتسيير رحلات من القامشلى إلى حلب ودمشق وبيروت بعد انقطاع الطرق بين محافظة الحسكة وباقي المحافظات منذ 2013، بسبب انتشار التنظيمات الإرهابية على محاور الطرق، وتتكلف الرحلة برًا من القامشلي إلى دمشق17 ألف ليرة سورية “حوإلى 31 دولارا” للشخص الواحد، في حين تبلغ قيمة النقل من القامشلي إلى بيروت 35 ألف ليرة “نحو 64 دولارا”، ويعتمد سكان محافظة الحسكة لنقلهم إلى باقي المحافظات على النقل الجوي منذ نحو أربع سنوات بسبب انقطاع الطرق البرية نتيجة اعتداءات تنظيم “داعش” الإرهابي على السيارات العابرة.