بضغط من «المصارف» .. هبوط حاد للأسهم السعودية يفقدها 138 نقطة
تراجعت الأسهم السعودية بشكل حاد للجلسة الثانية على التوالي، لتغلق عند 6492 نقطة، فاقدة نحو 138 نقطة بنسبة 2 في المائة. وجاء التراجع بضغط من “المصارف”، ولعبت “التطوير العقاري” دورا مساندا في الضغط على المؤشر العام. وجاء الأداء متوافقا مع توقعات التقرير السابق، حيث أشير إلى أن السوق عرضة للتراجع، وأن مستويات الدعم عند 6390 نقطة، وجاء الارتداد من عند 6346 نقطة، ليعوض بعدها المؤشر كثيرا من الخسائر حتى نهاية الجلسة.
لا تزال السوق تحافظ على المسار الصاعد الذي بدأته في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ومتوسط 200 يوم أسي. مما يبقي السوق في نطاق الإيجابية طالما لم تكسر 6350 نقطة، حيث ستتجه بعدها السوق إلى مستويات قريبة من 6200 نقطة، وتظل مستويات 6700 نقطة المقاومة. تراكمات الأرباح الرأسمالية في محافظ المتعاملين، حيث إن بعضها تجاوزت 50 في المائة، يحفز المتعاملين إلى جني الأرباح وتحقيق المكاسب. وبعد موجة ارتفاع طويلة أصبحت السوق أكثر ترقبا لنتائج الشركات السنوية، قبل أن تمدد موجة ارتفاعاتها إلى مستويات جديدة لهذا العام، خاصة أن أسعار النفط تنخفض عن 50 دولارا، إلا أنها استعادت سعر 45 دولارا، الذي يعد مؤشرا جيدا، خاصة مع قرب اجتماع “أوبك”، إذ من المتوقع أن تخفض المنظمة إنتاجها مما يدعم أسعار النفط، وهذا أحد الحوافز المنتظر أثرها في السوق المحلية.
الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر العام عند 6631 نقطة، محققا مكاسب طفيفة بنسبة 0.12 في المائة ليصل إلى 6639 نقطة، ثم تراجع حتى 6346 نقطة فاقدا 4.3 في المائة، في نهاية الجلسة أغلق عند 6492 نقطة فاقدا 138 نقطة بنسبة 2 في المائة.
وانخفضت قيم التداول 18 في المائة إلى 5.8 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 43 ألف ريال. كما تراجعت الأسهم المتداولة 18 في المائة إلى 392 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 2 في المائة. أما الصفقات فقد تراجعت 8 في المائة إلى 136 ألف صفقة.
أداء القطاعات
تراجعت جميع القطاعات ما عدا “الإعلام والنشر” بنسبة 5 في المائة. وتصدر المتراجعة “التأمين” بنسبة 5 في المائة، يليه “التطوير العقاري” بنسبة 4 في المائة، وحل ثالثا “الفنادق والسياحة” بنسبة 3 في المائة.
وكان الأعلى تداولا “المصارف” بقيمة مليار ريال بنسبة 19 في المائة، يليه “التطوير العقاري” بنسبة 17 في المائة بقيمة 959 مليون ريال، وحل ثالثا “البتروكيماويات” بقيمة 788 مليون ريال بنسبة 14 في المائة.
أداء الأسهم
تداولت السوق 169 سهما، تراجع 85 في المائة مقابل ارتفاع 15 في المائة واستقرار البقية. وتصدر الأسهم المرتفعة “الأبحاث والتسويق” بنسبة 7 في المائة ليغلق عند 29.67 ريال، يليه “طباعة وتغليف” بنسبة 5 في المائة ليغلق عند 17.88 ريال، وحل ثالثا “الرياض ريت” بنسبة 4 في المائة ليغلق عند 12.57 ريال. في المقابل تصدر المتراجعة “بدجت السعودية” بنسبة 9.5 في المائة ليغلق عند 29.18 ريال، يليه “التعاونية” بنسبة 7 في المائة ليغلق عند 90.79 ريال، وحل ثالثا “العقارية” بنسبة 5 في المائة ليغلق عند 20.69 ريال. وكان الأعلى تداولا “دار الأركان” بنسبة 10 في المائة بقيمة 599 مليون ريال، يليه “الإنماء” بقيمة 395 مليون ريال بنسبة 7 في المائة، وحل ثالثا “الراجحي” بنسبة 6 في المائة بقيمة 345 مليون ريال.
*وحدة التقارير الاقتصادية