بطاريات ليثيوم أيون في أستراليا لأول مرة
نستخدم بطاريات الليثيوم أيون القابلة لإعادة الشحن في هواتفنا الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وحتى منظم ضربات القلب.
إن وجود منشأة تصنع بطاريات أيونات الليثيوم ليس بالأمر السهل. انضمت أستراليا مؤخراً إلى الدول ذات المرافق القادرة على إنتاجها.
قام باحثون من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا (QUT) ببناء هذا المرفق في مدينة بريزبن على مدار السنوات الثلاث الماضية، وقد تم الانتهاء منه مؤخرًا.
يأمل الفريق أن يبدأ العمل بصناعة محلية للبطاريات، وهي صناعة تهيمن عليها الصين على المستوى العالمي في الوقت الحالي.
يقول “بيتر تالبوت” قائد الفريق ل ABC: “يمكننا في هذه اللحظة أن نأخذ البعض إلى منشآتنا ونريهم كيفية إنتاج بطارية الليثيوم ويكونوا على استعداد لانتاجها في غضون ساعة أو ساعتين، الأمر بهذه البساطة”.
يضيف تالبوت: “نحصل على المواد الخام من الموردين الأستراليين ونقوم بتطوير المواد الكيميائية التي تدخل البطاريات ونقوم في الواقع بإنتاج البطاريات واختبارها بأنفسنا”.
يجب أن يكون هناك غرف جافة ذات إنتاج كهربائي منخفض الرطوبة لإنشاء بطارية ليثيوم أيون. يمكن أن تتضرر البطاريات بسبب الماء الموجود في الهواء إذا لم يكن هناك رطوبة منخفضة جداً تتراوح ما بين %1 -10.
لا تُعتبر مدينة بريسبان التابعة للمنشأة منخفضة الرطوبة، فعادة ما يكون مستوى الرطوبة النسبية خلال أشهر الصيف ما بين %65-70 .
تمتلك البطاريات الحالية التي يتم إنتاجها في المنشأة أعلى كفاءة طاقة ممكنة وفقًا للباحثين، وتشمل أنواع البطاريات المستخدمة في سيارات تسلا الكهربائية.
يقول تالبوت: “من المهم أننا حددنا أفضل المساحيق والتي تعتمد على الليثيوم كأساس لاستخدامها في إنشاء بطارية تعتمد على أعلى معايير كفاءة الطاقة الممكنة كجزء من هذا المشروع”.
“يتكوّن المسحوق من مزيج من الليثيوم والمركبات الأخرى. لقد قمنا باختبار التركيبات المختلفة للمواد الكيميائية إلى أن توصّلنا إلى أفضل مسحوق ممكن.
يضيف تالبوت: “تمكننا العملية من اختبار بطاريات الليثيوم أيون القابلة لإعادة الشحن بسرعة وبأشكال وأحجام مختلفة”.
يأمل الفريق أيضًا أن يتم استخدام هذه المنشأة في إنشاء نماذج جديدة للبطاريات وأنواع خلوية جديدة بسرعة ودون الحاجة إلى مغادرة البلاد.
يضيف تالبوت: “إنّ تصنيع المزيد والمزيد من السيارات في المستقبل لتشغيلها على طاقة البطارية يساهم في تطوير بطاريات تدوم لفترة أطول وهو ما سيكون أمراً حاسماً بالنسبة لكفاءة السيارة الإجمالية وجاذبيتها للمستهلكين”.