بعد اعتزال «الساحر».. معلومات قد لا تعرفها عن النجم البرازيلي «رونالدينهو»
قبل أيام قليلة فقط، ترجل الساحر البرازيلي «رونالدينهو» عن صهوة كرة القدم، وأعلن اعتزاله اللعب أخيراً بعد سنوات طويلة من الإنجازات في ملاعب الساحرة المستديرة العالمية، منْ يتابع كرة القدم، يعرف جيداً أي حزن أصاب الملاعب الخضراء بعد اعتزال هذا اللاعب المختلف، والذي أعطى كرة القدم معنى آخر، ودفع العديد من الأشخاص غير المهتمين بهذه اللعبة، بأن يتابعوها حتى يشاهدوه وهو يراقص الكرة، ويسجل أهدافاً مذهلة، من الممكن تدريسها حتى بكليات الفنون لجمالها.
في هذه المادة لن نقدم لكم معلومات عامة عن الساحر البرازيلي «رونالدينهو»، كم بطولة فاز بها مع الفرق التي لعب معها، ولا الجوائز الفردية التي نالها، بل سنخبركم بعدة أشياء لا يعرفها الكثيرون عنه، معلومات توضح ألمعية هذا اللاعب الذي أصبحت كرة القدم تُعرّف بقبل رونالدينهو وبعده.
الطفل المعجزة
عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، لفت جميع الأنظار إليه وإلى موهبته، وذلك بعد أن قاد الفريق الذي كان يلعب معه في بداياته، وهو نادي «غريميو» البرازيلي، إلى انتصار عريض وكبير جداً، ب 23 هدفاً مقابل لا شيء للفريق الخصم، كان رونالدينهو الصغير، قد سجلها جميعها، وحينها ضجت الصحافة البرازيلية بهذا الفوز الذي لم يتحقق قبلاً في تاريخ كرة القدم، ويكون ساحرنا الأسمر هو بطل هذه العناوين الإعلامية، ويكون أصغر لاعب برازيلي يظهر على شاشات التلفزيون بمقابلة طويلة أُجريت معه.
كرة القدم في جيناته
رونالدينهو ليس الوحيد في عائلته الذي لعب وعشق كرة القدم، حيث كان والده بالإضافة إلى عمله في نادي «غريميو» البرازيلي، لاعباً في النادي نفسه لبعض الوقت، وهو الفريق نفسه الذي أطلق رحلة رونالدينهو الكروية، وليس فقط والده، بل أيضاً شقيقه الأكبر «روبيرتو» أحد نجوم هذا الفريق البرازيلي، ولعب لهم لفترة طويلة بعكس والده، وأيضاً كان أحد نجوم فريق «تيكوس دي لاواغ» المكسيكي، واعتزل شقيقه «روبيرتو» اللعبة في العام 2000، إلا أنه لم يبتعد كثيراً عنها، وعمل منذ ذلك الحين كوكيل أعمال لشقيقه الأصغر رونالدينهو، ونشأت بينهما علاقة قوية جداً، وهو الذي أعلن اعتزال الساحر البرازيلي مؤخراً عبر بيان رسمي.
«مارادونا».. قدوته في كرة القدم
على الرغم من أن البرازيل أخرجت الكثير من أساطير كرة القدم، التي لا يمكن لأحد نسيانها أو المرور عنها مرور الكرام، مثل «بيليه» أشهر لاعبي منتخب ال«سامبا» على الإطلاق، بالإضافة إلى «زيكو وسقراط، والظاهرة البرازيلي رونالدو»، إلا أن رونالدينهو، يعترف بأن قدوته في كرة القدم، لطالما كان الأسطورة الأرجنتينية «دييغو أرماندو مارادونا»، وأنه هو من جعله يعشق كرة القدم إلى هذه الدرجة، ومن جانبه، أعلن «مارادونا» عن إعجابه الشديد برونالدينهو بالعديد من المناسبات، ولعل صورته وهو يقبل يد الساحر البرازيلي بأحد اللقاءات بينهما، خير دليل على ذلك.
هدف رونالدينهو الزلزال
لعب رونالدينهو أول مبارياته مع الفريق الأبرز بمسيرته الكروية نادي برشلونة الإسباني، في الثالث من شهر أيلول/ سبتمبر من العام 2003، وسجل حينها هدفاً مذهلاً من مسافة بعيدة جداً، قُدرت بأكثر من 25 متراً في مرمى فريق «إشبيلية»، واحتفلت الجماهير في ملعب برشلونة «كامب نو» بشكل هستيري، وكان عددهم قد تجاوز الثمانين ألف متفرج، حيث تم تسجيل تأثير هذا الاحتفال الكبير من قبل مرصد لرصد الزلازل، يبعد عن الملعب قرابة 5 كيلومترات.
جماهير ريال مدريد صفقت له في ملعبها
حتى غير المتابعين لكرة القدم وللدوري الإسباني خصوصاً، يعرفون شدة المنافسة بين قطبي إسبانيا الرئيسيين في كرة القدم، فريقي «ريال مدريد وبرشلونة»، ويعرفون أيضاً أن الأمر يصل أحياناً إلى درجة العداء بين جماهير الناديين في كل العالم، ولكن رونالدينهو، تمكن من إجبار جماهير الغريم المدريدي، على أن يصفقوا له طويلاً في ملعب الفريق الملكي «سانتياغو برنابيو»، وذلك بالمباراة التي جمعت الفريقين في يوم 19 من تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2005، حيث قاد الساحر البرازيلي فريقه برشلونة إلى الفوز هناك بثلاثة أهداف نظيفة، سجل منها هدفين، حيث قامت جماهير ريال مدريد بتحيته والتصفيق له على أدائه الرائع.
أحذيته من الذهب 24 قيراطاً
بعد حصول رونالدينهو على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بال2005، قررت شركة «نايكي» العالمية التي كانت الراعي الرسمي له، تكريمه بصنع حذاء له من الذهب الخالص عيار 24 قيراطاً، وأطلقت على هذا الحذاء الثمين اسم «تيمبو ليجيند»، حيث كان كعب الحذاء مصنوعاً بالكامل من الذهب، بالإضافة إلى علامة الشركة واسم ورقم قميص رونالدينهو عليه.
الساحر.. يخاف قيادة السيارات
قليلون فقط من يعرفون أن الساحر البرازيلي رونالدينهو، كان يخشى من قيادة السيارات، وأنه إذا اضطر للذهاب بالسيارة من مكان لآخر، كان يعتمد على ابن عمه «تياغو» الذي كان يرافقه بشكل دائم لقيادة السيارة بدلاً عنه، وفي حالة عدم وجود «تياغو»، كان يستعين رونالدينهو بسائق خاص ليفعل ذلك.
أساطير اللعبة تتحدث عنه
الأرجنتيني مارادونا: إنه خليفتي في الملاعب، هو اللاعب الوحيد الذي أدفع ثمن تذكرة لمشاهدته في الملعب…..
الأرجنتيني ليونيل ميسي: رونالدينهو ساحر كرة القدم ولاعب خيالي…..
الأسطورة البارازيلية بيليه: رونالدينهو يذكرني بنفسي وأنا لاعب، وإن كان هناك لاعب من الممكن مقارنتي به، فهو رونالدينهو…..
الهولندي يوهان كرويف: رونالدينهو يسير على خطى الأساطير، إنه يستحق الكرة الذهبية فهو يمتع ويحمس جميع الذين يأتون لمشاهدته.