1من اصل2
بسام عبد اللطيف، تصوير فوزي مصرللي
منزل يمتاز بديناميكة عمارته وبساطة تصميمه الداخلي في مزيج هادئ بروح متجددة تفيض بالرحابة داخل إطار عصري يعبر عن شخصية أصحاب المكان ويحمل توقيع مصمماته الثلاث.
“المساحات المفتوحة والانسيابية والشفافية هي العوامل التي اعتمد عليها تصميم هذا البيت”
في حالة هذا المنزل بالتحديد كانت الكتل المعمارية المتحركة هي الملهم الذي يملي شروطه ليأتي كل فراغ في المكان بشخصية مستقلة إلا أن الديناميكة التي تولدت من عمارته الخاصة والبساطة المريحة هما المفاتيح التي لعبت بها المصممات الثلاث هالة الشيمي ونادية الهجين ومروة الطوبجي، ليأتي التصميم معبرًا عن شخصية المكان بروح تفيض بالرحابة والاسترخاء، مع التأكيد على سلاسة الانتقال بين الفراغات دون استشعار الملل من تعدد المستويات.
بداية كانت مشكلة بهو المدخل الرئيسي الذي ظهر كأسطوانة خرسانية مخيفة سداسية الشكل بارتفاع المنزل بالكامل والتي احتاجت إلى تعامل خاص تم من خلال ذلك التقسيم الوهمي للارتفاع بالاعتماد على البانوهاتوالكرانيش لإضافة إحساس بتحويل تلك الأسطوانة الشاهقة المتصلة إلى عدة أدوار، مع زيادة المسطحات الزجاجية المطلة على المدخل لإضافة المزيد من الإضاءة الطبيعية، كما جاءت الأرضيات من الرخام للتأكيد على الإحساس بالطبيعة في المكان، أما عن وحدات الإضاءة فتم اختيارها بعناية لتتلاءم مع ارتفاع المكان وبطابع عربي معاصر ليعمل كتمهيد لمنطقة الصالونات الكلاسيكية أو يقودنا إلى الغرف المعاصرة في الأعلى لتتحول في النهاية تلك الكتلة المخيفة إلى فراغ أنيق يرحب بالزائرين ويمهد ببراعة للرحلة داخل المنزل.
الأثاث المعاصر لمنطقة المعيشة ساعد على الاستغلال الجيد للمساحة وتحقيق عنصر الراحة، أما وحدات الإضاءة على الطراز العربي فأضافت روحًا وطابعًا مميزًا للتصميم.
الحركة داخل المنزل ديناميكة بكل المقاييس، فهي مقسمة إلى خمسة مستويات مختلفة، فالتصميم المعماري للبيت يعتمد على الانتقال لمسافة نصف دور فقط بين الفراغات مما صنع حالة خاصة للتصميم جعلته يملي شروطه الخاصة ليأتي كل فراغ بشخصية مستقلة تمامًا،