بمذاق الحب

فقره1
فقره1

1من اصل2

  • من لندن هناء مكاوي، تصوير يحيى العلايلى

وكأن كيوبيد قد وجد في المطبخ الإيطالي ما أغراه ليصوب سهامة ويقع الشيف الإيطالي “جيانكورلو” في حب الطهو ويتعلمه من والدته، ثم يقع في غرام كايبتى الإنجليزية ويتشاركا نفس الشغف ويتزوجا ويثمر حبهما سلسلة مطاعم ومدرسة لتعليم الطهو وكتبًا عديدة.. وولدين كلمة السر هي “الحب”.

إذا كنت في إنجلترا وتريد أن تتناول طبقا إيطاليا يحملك معه لتعيش بعض الوقت في مقاطعة إيطالية أثناء تناوله فليس عليك سوى التوجه لأحد مطاعم عائلة كالديسي

م مجرد أن تعبر بوابة مطعم لندن ستشعر وكأن أحدهم ألقى عليك تعويذة سحرية نقلتك إلى قلب مدينة روما أو فلورانس الإيطالية، أما إذا كنت في بركشاير فعند زيارتك لمطعم العائلة هناك سوف تنتقل إلى ريف إيطاليا بكل تفاصيله خاصة منطقة توسكاني حيث نشأ الشيف الإيطالي حيانكارلو كالديسي وزوجته الإنجليزية كايتي، وهذا هو سحرهما فهما ينقلانك باسم الطعام إلى عالم أبعد بكثير من مجرد تناول وجبة إيطالية لذيذة في مطعم راق. فعلاقتهما الشخصية بالطهو والطعام علاقة خاصة تعتمد على الحب والشغف. لذلك فمبدأهما هوز أن الطهو ليس مجرد وسيلة لكسب العيش ولا الطعام هو فقط عملية ميكانيكية لسد الجوع بل متعة لابد أن يشعر بها من يطهو ومن يأكل شيئًا ولد حب جيانكارلو للطهو في مطبخ والدته عندما كان يساعدها هي وجدته في إعداد الطعام ونما هذا الحب مع السنين ليصبح هو نفسه طاهيًا. أما كايتى، الفنانة، فطالما عشقت الطعام الإيطالي بعد مقابلة جيانكارلو وبداية قصة الحب بينهما تبلور حبها للطعام الإيطالي وتحول لشغف حقيقي، ولتصبح مطاعم عائلة كالديسي مرادفًا للاستمتاع ببعض الوقت المغلف بالحب والدفء. فعند المرور لاحتساء القهوة وتناول وجبة خفيفة في الدور الأول بمطعم لندن أو تناول طبق رئيسي في الدور العلوي حيث تمتزج رائحة الكابتشينو برائحة الباستا والروز ماري والنبيذ الإيطالي الشهير، أو زيادة المطعم الريفي خارج لندن في بركشاير،

m2pack.biz