بواقي القماش هي عبارة عن قطع صغيرة ناتجة عن صناعة قطع الملابس المختلفة ولم تعد تصلح للخياطة فيما بعد الى قطع جديدة وبناء على ذلك تتخلص منها مصانع الملابس عن طريق حرقها او بيعها بأسعار بسيطة ومن يشتريها هم بعض اصحاب المصانع الصغيرة والورش المختلفة بهدف اعادة تدويرها الى منتجات يصلح استخدامها، ايضاً يتم الاعتماد على بواقي القماش في فصل الشتاء حيث يتم حرقها بهدف التدفئة كما يتم توزيع قصاصات القماش هذة على العمال لاستخدامها في تنظيف المعدات ومسح ايديهم من الزيوت والشحوم.
سوق بواقي القماش:
“خالد قيلطش” هو احد المواطنين الاتراك الذين انتقلوا من ارياف الاناضول الى اسطانبول بعرض العمل ولكنة لم يكن يمتلك اى مهنة او حرفة مما جعل احد معارفة يوظفة في نصنع صناعة القماش الخاصة كعامل ومن ثم كسائق، وكان يشاهد قصاصات القماش التالفة في كل مكان والتى يتم تجميعها ويأتى بعض من اصحاب الورش ليشترونها لاستخدامها في الاغراض السابق ذكرها.
العمل في تجارة بواقي القماش:
اصابت الازمة الاقتصادية في عام 1994 تركيا والتى على اثرها حدثت الكثير من الخسائر للعديد من المصانع ومن ضمنهم مصنع القماش والملابس مما اضطرهم لتسريح العديد من العمال وكان من بينهم “خالد قيلطش” وقرر البحث عن عمل اخر ولكنة لم يجد، فبدرت الي ذهنة فكرة العمل في تجارة بواقي الاقمشة، ويذكر خالد في احد المقابلات الصحفية انة قرر شراء سيارة نصف نقل عبر دفع مقدم من بعض الاموال المدخرة ودفع باقي ثمنها بالتقسيط واستخدمها في التجول والذهاب الى مصانع القماش ليجمع البواقي التالفة ومن ثم يقوم ببيعها الى الورش والمصانع الاخري دون اجراء اى تعديلات عليها”.
توسع تجارة بواقى القماش:
بعدما عمل مع العديد من المصانع توسعت تجارة فضلات القماش معة وبناء على ذلك قرر افتتاح اسواق جديدة للتعامل معهم ومنهم ورش الميكانيكا ومراكز التشحيم وكذلك اتجة الى القري ليبيع منتجاتة وظل هكذا حتى اصبح احد كبار التجار واحد رواد هذا المجال في تركيا وبالطبع اصبح من الاثرياء.
العبرة من قصة خالد قيلطش:
العبرة هي ان تفكر بطريقة مختلفة وتحاول ان تبحث عن الافكار الجديدة قليلة المنافسة مثل فكرة العمل في بيع بواقي القماش لتكون من الرواد في مجالك وتستطيع ان توسع تجارتك بشكل اسرع وتتعامل مع مستهلكين كثر حيث لا يوجد منافسين لخدمتهم، كذلك يجب ان تعرف متى تتوسع بتجارتك وكيف تتوسع وتحدد عملائك المرتقبين والاسوق المستهدفة بطرق مدروسة ومنطقية.