بوب مراكش
الفنان حسن حجاج
2من اصل3
كان الحظ حليفي حينما وقف أولئك الأشخاص أمام عدستي، إليهم يعود كل الفضل، إلى قوتهم العظيمة، وإلى نوع من التباهي الذي أعطى روحاً لصوري».
تأتي الصور على خلفيات مصنوعة من الفسيفساء والمنسوجات الإسلامية المزخرفة، ويضع بعد ذلك صورة في إطار مغربي فريد من نوعه، فيستخدم مثلاً إطارات الدراجات المعاد تدويرها، وعلب الطعام المحفوظ أو البطاريات المستعملة التي يجدها في الأسواق المغربية، ويضعها كغطاء حول الصور.
يصنع الفنان بنفسه كل إطار من الإطارات البارزة في إشارة إلى التعايش بين القديم والجديد، وأشهر أعماله «ملائكة مراكش»، المدينة المعروفة بقيادة النساء لكل أنواع الدراجات. اعتمد حجاج في عمله هذا على تصوير
“التصوير الفوتوغرافي يصهر مواهبه العديدة التي تتمثل في تصميم الأزياء والأثاث. وال
فقره2تصميم الداخلي”
بوباكاركافاندو، 2010، 136 × 101 سم
خديجة ؟؟؟
مجموعة من السيدات المرتديات للجلباب التقليدي المغربي، وأحذية لوي فيتون، وأحاط هذه الصور بإطارات مصنوعة من منتجات مغربية انتشرت في وقت مضى. وفي مجموعته «روك ستارز» ركز على جميع الناس الذين يعكسون طفولته.
كما أنه لا يوجد في التصوير الفوتوغرافي فقط، ولكن في الأزياء والأثاث، والتصميم الداخلي، ومع ذلك يبدو أن التصوير الفوتوغرافي بالنسبة له بمثابة أتون يصهر مواهبه العديدة فيه.
وبالعودة إلى بداياته، ينحدر حجاج من مدينة العرائش المغربية، لكنه انتقل مع أسرته في سن العاشرة إلى بريطانيا، وهذا ما ساعده على اكتشاف هذا الفن وخلق مساحة إبداعية ينتمي لها وتعيده إلى أصوله التي كاد يفقدها في بلد المهجر، يقول «عندما تركت المغرب للإقامة في لندن كنت شاباً غضاً، متأثراً بأسلوب الهيب هوب والريجي الإنجليزي وبإرثي الشمال أفريقي أيضاً. كل هذه التأثيرات وظفتها في أسلوب خاص ومتميز في التصوير مركزاً مؤخراً على الموضة وفن التصميم عموماً».
صقل حجاج موهبته آنذاك عبر الاحتكاك بثقافة النوادي البريطانية، وعمل في مجالات عدة من البستنة إلى التصوير وتصميم الأثاث والأقمشة. كما عمل بائعاً للأسطوانات ثم امتلك متجراً للملابس في سوق «كوفنت جاردن» في لندن.