«بونجي» الأمريكية و«أراسكو» تسعيان لشراء أنشطة ل«مؤسسة الحبوب»

تواصل وكالات:
تتطلع شركة بونجي الأمريكية لتجارة السلع الزراعية، للمشاركة في صفقة بيع أنشطة المطاحن للمؤسسة العامة للحبوب بالمملكة لتصبح ثاني شركات السلع الأولية العالمية التي تبدي اهتماماً بخصخصة الجهة الوحيدة المخولة بشراء القمح الشعير في المملكة.
وَقَالَ مصدر مطلع: ‘‘إن بونجي وقعت مذكرة تفاهم مع الشركة العربية للخدمات الزراعية (أراسكو) وهي شركة سعودية خَاصَّة، حيث امتنعت بونجي عن التعقيب على تلك الأنباء‘‘.
وكان مصدر قد أَوْضَحَ في مارس، أن شراكة بين شركة آرشر دنييلز ميدلاند الأمريكية العملاقة للأنشطة الزراعية والمراعي السعودية أبدت اهتماماً بأنشطة المطاحن لمؤسسة الحبوب.
ولم تتضح تفاصيل عن السعر المحتمل لأنشطة المطاحن، ومن الصعب تحديد رقم معين؛ إِذْ إِنَّ المؤسسة لم تدار من قبل بِغَرَضِ الربح، وَفْقَاً ل”رويترز”.
وتبيع المملكة أصولاً في جهات عِدَّة مملوكة للدولة؛ لتحقيق إيرادات تسهم في التعامل مع انخفاض أسعار النفط، وتنويع مواردها الاقتصادية في إطار خطة الإصلاح “رؤية 2030”.
ويتوقع، أن تكون مؤسسة الحبوب، وهي من أكبر مشتري القمح والشعير في العالم، من بين الشركات الأولي التي تبيع أصولاً وستكون نموذجاً للمسار الذي قد يسلكه آخرون.
وترتب المؤسسة العامة للحبوب لبيع أنشطة الطحن، من خلال أربع كيانات يتم تأسيسها خِصِّيصَاً لِهَذَا الغرض، بينما تحتفظ بأنشطة أخرى.
وأضحت المملكة مستورداً رَئِيسَاً للقمح والشعير، مُنْذُ أن تخلت عن خطط تحقيق الاكتفاء الذاتي في 2008، بعد أن استنفدت الزراعة في الصحراء إمدادات المياه الشحيحة.
وتستورد المؤسسة حَالِيَّاً جميع إمدادات القمح للمملكة، وتصل لحوالي 3.5 مليون طن متري سَنَوِيّاً. وتوقعت أن ينمو الطلب على القمح بمعدل سنوي 3.2 في المئة ليصل إلى 4.5 مليون طن سَنَوِيّاً بحلول 2025؛ وهو ما يرجع بالأساس إلى النمو السكاني.